الإثنين 23/يونيو/2025 - 10:49 م 6/23/2025 10:49:48 PM

قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، المستشار الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إيران أقدمت على استهداف قاعدة "العديد" في قطر، في خطوة مثّلت ردًا على الضربة الأمريكية لمنشآتها النووية، إلا أن الضربة حملت في طيّاتها ما بدا أنه حسابات دقيقة لضبط إيقاع التصعيد.
وأكد الزيات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن بيان الحرس الثوري الإيراني تضمّن إشارة واضحة إلى أن عدد الصواريخ الموجهة للقاعدة يساوي عدد القنابل الأمريكية المستخدمة، وكأن الرسالة تقول: "انتهى الرد"، مشيرًا إلى أن القاعدة كانت قد أخليت قبل أيام من الاستهداف، ولم تُسجّل أي خسائر بشرية.
أما عن نوعية الصواريخ المستخدمة، أوضح أنها لم تكن من الطرازات الأكثر تطورًا، ما يشير إلى رغبة طهران في إيصال رسالة سياسية دون تجاوز خطوط حمراء قد تستدعي تدخلًا أمريكيًا فوريًا، مؤكدًا أن الضربة، رغم محدوديتها، تحمل دلالات توازن جديدة في مسار الصراع، خاصة مع تعثر المحاولات الأمريكية لتجميد البرنامج النووي الإيراني، واستعداد واشنطن للتفاوض إذا ما بدا أن طهران منفتحة على "صفقة محفزة".
واختتم حديثه بأن إيران تسعى لاستثمار الموقف لرفع العقوبات واستعادة الأموال المجمدة، معتبرًا أن "وقف إطلاق النار في حد ذاته قد يُسوَّق داخليًا على أنه نصر دبلوماسي للنظام الإيراني".