في تطور خطير وغير مسبوق، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، مساء الإثنين، أن القوات الإيرانية بدأت تنفيذ عملية عسكرية ضد قاعدة أمريكية في قطر، ما ينذر بتصعيد إقليمي واسع قد يمتد إلى عمق الخليج العربي.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإن العملية تأتي ردًا مباشرًا على الضربات التي نُفذت ضد مواقع نووية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي تتهم طهران الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط فيها.
استهداف مباشر لقاعدة "العديد"
وأكد دبلوماسي غربي لوكالة "رويترز"، في وقت سابق اليوم، أن هناك تهديدات "موثوقة" من إيران باستهداف قاعدة "العديد" الجوية، مشيرًا إلى أن التحذيرات بدأت منذ ظهر الإثنين.
قاعدة "العديد" الجوية، التي تُعد أكبر منشأة عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وتضم حوالي 10,000 جندي أمريكي، إضافة إلى قدرات لوجستية واستخباراتية متقدمة تُستخدم في عمليات مراقبة وإدارة الصراعات في المنطقة.
وبالتزامن مع الإعلان الإيراني، سُمعت انفجارات فوق العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". هذا التصعيد دفع السلطات القطرية إلى إغلاق المجال الجوي مؤقتًا كإجراء احترازي لحماية السكان والزوار، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.
كما أصدرت كل من السفارتين الأمريكية والبريطانية في قطر تحذيرات عاجلة لرعاياهما، طالبتهم فيها بـ"البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر"، وذلك وسط مخاوف من وقوع هجمات إضافية أو تطور الوضع الأمني بشكل غير متوقع.
سيناريوهات التصعيد
فيما يرى محللون عسكريون وفق شبكة سي إن إن الأمريكية، أن استهداف قاعدة أمريكية خارج الأراضي الإيرانية يُعد تصعيدًا غير مسبوق، وقد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، للمرة الأولى منذ عقود.
وتبقى ردود الفعل الأمريكية الرسمية غائبة حتى الآن، في ظل تكتم عسكري واضح، وسط ترقب حذر من المجتمع الدولي لتداعيات هذه الخطوة على أمن الخليج والملاحة الدولية.
