أكدت مصادر دبلوماسية أن طائرة عسكرية كانت تقل مواطنين بريطانيين ضعفاء وأفراد عائلاتهم من إسرائيل، قد هبطت في قبرص.
وقالت المصادر، وفق صحيفة الجارديان البريطانية: "الطائرة وصلت إلى مطار لارنكا الدولي"، مضيفة:"إذا وُجد الطلب، فستكون هناك رحلات إجلاء إضافية".
سلاح الجو الملكي البريطاني
ووفقًا لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، فإن طائرة من طراز A- 400M تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كانت تقل 63 شخصًا يحملون جوازات سفر بريطانية ويقيمون في إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي كلمته أمام مجلس العموم، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي:طوال هذه الأزمة، كانت سلامة المواطنين البريطانيين في المنطقة أولويتنا القصوى، ولهذا تعمل الحكومة البريطانية بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية على تنظيم رحلات جوية بواسطة سلاح الجو البريطاني وطائرات مستأجرة لمساعدة من يرغبون في المغادرة".
وأضاف:"رحلة اليوم ستعيد المواطنين البريطانيين وأفراد عائلاتهم إلى المملكة المتحدة بأمان، وبينما يظل الوضع في الشرق الأوسط غير مستقر، نواصل العمل على مدار الساعة لتأمين مزيد من الرحلات وإعادة المزيد من المواطنين إلى الوطن".
قطر تغلق مجالها الجوي مؤقتًا وسط تصاعد الأزمة الإقليمية
في السياق، أعلنت قطر إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا، ضمن إجراءات احترازية اتخذتها في ظل التطورات الإقليمية، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية عبر منصة "إكس".
وأفادت وكالة رويترز أن الخطوة جاءت "لضمان سلامة السكان والزوار".
يأتي هذا الإغلاق بينما كررت إيران تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، بعد الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية مؤخرًا.
في تطور خطير، قصفت إسرائيل مواقع حساسة داخل العاصمة الإيرانية طهران، شملت ما وصفته بـ"أهداف أمنية وعسكرية"، من بينها سجن إيفين سيئ السمعة، الذي يُحتجز فيه مواطنون مزدوجو الجنسية وغربيون، غالبًا ما تُستخدمهم طهران كورقة تفاوض دبلوماسية.
وتزامن ذلك مع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة عبر ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما دفع إيران إلى تفعيل أنظمة دفاعها الجوي في مناطق مختلفة، وعلى رأسها مدينة الأهواز، جنوب غربي البلاد، التي شهدت مؤخرًا انفجارات غامضة ترافقت مع تحليق مكثف للطائرات.
في المقابل، تحرّكت عدة دول لإجلاء رعاياها من مناطق الصراع. فقد أكدت مصادر دبلوماسية بريطانية هبوط طائرة عسكرية تحمل عشرات البريطانيين في مطار لارنكا بقبرص مع توقعات بتكثيف الرحلات الجوية في الأيام المقبلة، في ظل تحذيرات رسمية من تدهور الوضع الإقليمي.
