قال مركز المعلومات البحرية المشترك، إن حركة ناقلات النفط في مضيق هرمز لا تزال دون تغيير كبير رغم الهجوم الأمريكي على إيران في عطلة نهاية الأسبوع، وتهديد طهران بإغلاق الممر الملاحي الحيوي لإمدادات الطاقة العالمية.
وأضاف مركز المعلومات البحرية المشترك، الذي يصدر تنبيهات يومية لصناعة الشحن في المنطقة استنادًا إلى معلومات بحرية، أن مستوى التهديد "مرتفع"، وقد تترتب عليه "عواقب وخيمة على حركة الشحن" إذا ما نُفذ تهديد البرلمان الإيراني بإغلاق المضيق.
مستويات عالية من التشويش الإلكتروني
وفي تنبيه بعد ظهر يوم الإثنين، أشار المركز إلى "مستويات عالية مستمرة من التشويش الإلكتروني" مصدرها ميناء بندر عباس الإيراني الجنوبي والخليج العربي، مشيرًا إلى أن المنطقة تبدو متأثرة بشكل مفرط، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.
عبور 67 سفينة باتجاه المنطقة
وسجل التقرير عبور 67 سفينة باتجاه الشرق الأحد و50 باتجاه الغرب، وهو رقم أعلى من المتوسط اليومي لشهر يونيو البالغ 114 سفينة، لكنه يتماشى مع حركة المرور في يوم الإثنين السابق، حيث غادرت 65 سفينة الخليج العربي ودخلته 53 سفينة.
وفي سياق متصل، انضمت الحكومة البريطانية إلى الولايات المتحدة في نصح مواطنيها في قطر بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر.
وقد تسبب هذا الإعلان، الصادر يوم الإثنين، في سلسلة من الرسائل التحذيرية من مؤسسات مختلفة في الدوحة إلى موظفيها وطلابها، فيما أكدت قطر أن الأوضاع مستقرة، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
جاءت النصائح في وقت كررت فيه إيران تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة بعد الضربات التي استهدفت منشآتها النووية.
وأشارت الرسائل الأمريكية والبريطانية إلى أن التوصية جاءت "من باب الحيطة والحذر"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونقلت رويترز عن مسئولَين أمريكيين أن إيران قد تنفذ هجمات تستهدف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قريبًا، وقال أحدهما إن ذلك قد يحدث خلال يوم أو يومين.
وفي تعليق على هذه الرسائل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان إن الوضع الأمني في البلاد لا يزال مستقرًا، مشددًا على أن نصيحة السفارة لا تشير إلى أي تهديد محدد.
وأضاف "الأنصاري" أن قطر مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.
تجدر الإشارة إلى أن قطر تستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، وتُعد المقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية، وتضم حوالي 10 آلاف جندي أمريكي.