كيف يرضى الإنسان بما قسمه الله له؟.. أمينة الفتوى توضح

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرضا هو قرار يتخذه الإنسان، موضحة أن الشخص غير الراضي، مهما نال من رغد في الحياة وسعة، سيظل ينظر إلى من هو أعلى منه، مشيرة إلى أنها تدعو كل إنسان إلى أن يرضى بالحال التي قسمها الله عز وجل له، موضحة أن دعاء "اللهم إني رضيت بك ربًا وبالإسلام دينًا"، الذي يقال بعد الأذان، يحمل معاني واسعة يجب التأمل فيها.

وأضافت خلال حوارها ببرنامج “حواء”، والمذاع عبر فضائية “الناس”، أن قول "رضيت بك ربًا" يتضمن تفصيلًا، فهو يعني أن الإنسان رضي بالله ربًا يعبده، ورضي بقضائه وقدره وقسمته في الأرزاق، مؤكدة على أن هذا الرضا لا يصح أن يكون ناقصًا أو مشروطًا، فلا يصح أن يقول الإنسان إنه رضي بالله ربًا، لكنه غير راض برزقه أو قسمته، موضحة أن الرضا يجب أن يكون شاملًا لكل ما يأتي من الله، وأن يكون الإنسان راضيًا بكل ما هو من عند الله.

على الإنسان أن يدرك أن الله عز وجل لا يظلم أحدًا

وتابعت، أن على الإنسان أن يدرك أن الله عز وجل لا يظلم أحدًا، فقد يعطي غيره بعض النعم، لكن إن نظر الإنسان إلى ما عنده، سيجد أن لديه أيضًا نعمًا لا توجد عند غيره، مشيرة إلى أن الله يوزع الأرزاق على عباده بنظام وحكمة، فكل إنسان له نصيبه وقدره، والله يعطي ٢٤ نوعًا من الإيرادات أو العطاءات موزعة بشكل معين بين العباد.