اُختير رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، اليوم الاثنين، رئيسًا جديدًا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، في وقت تواجه فيه المنظمة الإقليمية تحديات متصاعدة بسبب العنف المستشري، وانسحاب بعض الدول الأعضاء، والاضطرابات الاقتصادية.
وتعهد بيو - في أول تصريح له عقب الإعلان - بإعطاء الأولوية للديمقراطية، والتعاون الأمني، والتكامل الاقتصادي، وتعزيز مصداقية مؤسسات الإيكواس، قائلًا: "ما زلنا نواجه تحديات انعدام الأمن في منطقة الساحل والدول الساحلية، كما أن الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي، وتدفق الأسلحة غير المشروعة، والجريمة المنظمة العابرة للحدود لاتزال تختبر صمود دولنا وفعالية مؤسساتنا".
ويشغل بيو حاليًا ولايته الثانية كرئيس لسيراليون بعد انتخابات مثيرة للجدل قبل عامين، وكان في السلطة عندما فرضت الإيكواس عقوبات صارمة على النيجر عقب الانقلاب العسكري هناك عام 2023، وهو ما دفع الأخيرة إلى الانسحاب من المنظمة، مبررة ذلك بالعقوبات المفروضة، وكانت سيراليون من بين الدول التي دعمت تدخلًا عسكريًا في النيجر آنذاك.
وقد عانت المنظمة خلال السنوات الأخيرة من انسحاب ثلاث دول رئيسية، وهي: مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي شهدت جميعها انقلابات عسكرية وانضمت لاحقًا إلى تحالف جديد للأمن الإقليمي تحت اسم "تحالف دول الساحل"، حيث قطعت علاقاتها مع الحلفاء الغربيين التقليديين، مثل فرنسا والولايات المتحدة، واتجهت بدلًا من ذلك نحو تعزيز الشراكات الأمنية مع روسيا.. وتعد هذه الدول الثلاث من أكثر البلدان تضررًا من عنف الجماعات المسلحة في السنوات الأخيرة، مما يزيد من تعقيد مهام الإيكواس، ويضع اختبارًا جديًا أمام قيادة بيو الجديدة.