
كشفت النائبة هبة شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، عن مخاطر انتشار ظاهرة التنمر في المجتمع المصري، محذرة من دور بعض الأعمال السينمائية في الترويج لهذه الظاهرة.
النائبة هبة شاروبيم تحذر: أفلام سينمائية لبطل ونجم سينمائي تروج للتنمر.. ودراسات تكشف آثاره البيولوجية الخطيرة
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، أثناء مناقشة قضية انتشار التنمر والتحرش داخل المؤسسات التعليمية.
وأوضحت شاروبيم أن الفتيات والأشخاص الضعفاء أو المسالمين هم الأكثر عرضة للتنمر، مشيرة إلى أن أحد نجوم السينما المصريين ساهم في تفشي الظاهرة من خلال تقديم هذه السلوكيات بشكل محبب في أعماله الفنية.
ولفتت النائبة إلى تطور أشكال التنمر، حيث أصبح يمارس من الطلاب تجاه المعلمين، والعكس صحيح، مستشهدة بحادثة وقعت مؤخرًا في صعيد مصر.
وأكدت أن الأسرة والمدرسة، رغم كونهما المؤسستين الأكثر تأثيرًا في حياة الفرد، إلا أنهما أيضًا الأكثر انتشارًا لظاهرة التنمر التي كانت من الموضوعات المسكوت عنها سابقًا.
وفي تحذير صادم، استندت النائبة إلى أحدث الدراسات الكندية التي أثبتت أن المتنمرين يعانون من اضطرابات في العلاقات الاجتماعية، بينما يتعرض ضحاياهم لمشكلات بيولوجية في الدماغ.
وشهدت الجلسات النقاشية بمجلس الشيوخ، اليوم، تركيزاً لافتاً على قضية التعليم والتنمر، حيث طرح عدد من النواب رؤاهم واقتراحاتهم لمواجهة هذه التحديات التي تهدد المنظومة التعليمية.
النائب محمود مسلم : المدرسة تظل الأمل الوحيد رغم تراجع دورها
في هذا السياق، أكد النائب محمود مسلم خلال المناقشات على أن المدرسة تظل الأمل الوحيد رغم تراجع دورها، داعياً إلى ثورة شاملة في المناهج وإعادة هيكلتها. وأشار إلى تحسن نسب الانتظام الدراسي هذا العام، مع تأكيده على ضرورة القضاء على الغش الإلكتروني وإجراء إصلاح جذري للنظام التعليمي.
إعادة نظام "مدرس الفصل" لتعزيز المسؤولية التربوية
من جهته، شدد الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم على الطبيعة العالمية لظاهرة التنمر، مقترحاً تبني تشريعات رادعة على غرار النموذج الإماراتي، مع التركيز على دور الإعلام وإعادة نظام "مدرس الفصل" لتعزيز المسؤولية التربوية.
وفي سياق متصل، أبرز النائب السيد عبدالعال رئيس حزب التجمع البعد الثقافي للأزمة، مؤكداً أن الحل يبدأ من المنزل ودور العبادة، مقترحاً إعادة إحياء فكرة طباعة القيم الأخلاقية على الكتب المدرسية كما كان سائداً سابقاً.