كشف موقع MarineTraffic الذي يتتبع حركة السفن، أن ثلاث ناقلات نفط ومواد كيميائية غيّرت مسارها بعيدًا عن مضيق هرمز. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان البرلمان الإيراني عن قرار إغلاق المضيق وفي انتظار المصادقة من جانب مجلس الأمن القومي.
ارتفاع أسعار النفط بعد تلويح إيران بإغلاق مضيق هرمز
من المتوقع حدوث اضطرابات، وهذا ما يقلق الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، وسبق وهددت إيران مرارًا وتكرارًا على مر السنين بإغلاق مضيق هرمز، لكنها لم تنفذ ذلك.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوم على منشآت إيران النووية، فيما تواصل إسرائيل من جهة أخرى شن ضربات في عمق الأراضي الإيرانية.
ويعد مضيق هرمز، هو شريان الطاقة في العالم حيث يتم من خلالها عبور المواد النفطية، وتتباين حجم الاعتمادات على هذا المضيق لكن هناك دول عربية مثل قطر والمملكة العربية السعودية يعتمدون على هذا المضيق بشكل في عملية تصدير النفط والغاز إلى الخارج.
ويمر من خلاله ما يقارب 20 بالمئة من إجمالي إمدادات النفط العالمية، أي ما يعادل من 17 إلى 18 مليون برميل يوميًا.
وسبق وهددت إيران بإغلاق المضيق ففي عام 2011، وذلك ردًّا على العقوبات الدولية، لكن تهديداتها لم تطبق على أرض الواقع، كما أن خطوة كهذه قد تؤثر على إيران بشأن صادراتها النفطية، إلى جانب أن قواتها البحرية مقارنة بالقوات الأمريكية وحلفاؤها تجعلها في موقف أكثر ضعفاً في حال تم تطبيق هذا السيناريو.
بداية يقع المضيق بين عُمان وإيران، ويربط الخليج العربي شمالًا بخليج عُمان وبحر العرب جنوبًا، أما عن اتساعه فيبلغ 33 كيلومترًا عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه 3 كيلومترات في كلا الاتجاهين
وتصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للبترول "أوبك" معظم نفطها الخام عبر المضيق.
قطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي في العالم
أما بالنسبة لقطر فتكمن المشكلة، كونها تعد أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، فكل غازها الطبيعي المسال يتم نقله عبر مضيق هرمز، وهو ما يعادل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالميًا.