صلاح أبو سيف.. عاش قصة فيلم شباب امرأة واستوحى شخصية العمدة من والده

صلاح أبو سيف.. عاش قصة فيلم شباب امرأة واستوحى شخصية العمدة من والده
صلاح
      أبو
      سيف..
      عاش
      قصة
      فيلم
      شباب
      امرأة
      واستوحى
      شخصية
      العمدة
      من
      والده

بمناسبة ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح أبو سيف التي توافق يوم 22 يونيو، نسلّط الضوء على أبرز ملامح مسيرته الفنية والإنسانية، والتي امتزجت فيها الواقعية الصادمة بالقصص الشخصية التي ألهمت أشهر أفلامه، من شباب امرأة الذي استلهمه من تجربته في الغربة، إلى قصة والده التي ألهمته الزوجة الثانية، وصولًا إلى موقف طريف يتعلق بغيرة زوجته من كوكب الشرق أم كلثوم.

صلاح أبو سيف.. رائد الواقعية السينمائية

وُلد صلاح أبو سيف في 10 مايو 1915 بمدينة الواسطي بمحافظة بني سويف، وبدأ مشواره في استوديو مصر، ثم سافر إلى فرنسا وإيطاليا حيث تأثر بالواقعية الأوروبية، ليصبح بعدها من أبرز المخرجين الذين رسّخوا السينما الواقعية في مصر، قدم أكثر من 40 فيلماً، بينها علامات لا تُنسى مثل: "القاهرة 30"، "الفتوة"، "الوسادة الخالية"، و"السكرية".

صلاح أبو سيف

اعتمد في أفلامه على تصوير الواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمع المصري، واستعان بأعمال كبار الأدباء مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس لتقديم رؤية جريئة وقوية، دون أن يغفل البُعد الإنساني والنفسي لشخصياته.

شباب امرأة.. حين تتحول غربة صلاح أبو سيف إلى سيناريو

يروي أبو سيف أنه أثناء سفره إلى مدينة مارسيليا الفرنسية وهو شاب، أقام في بيت تملكه امرأة ذات سلطة وجاذبية، شعر نحوها بقلق وغربة، وخشي أن يقع في فخ العلاقة معها، هذه التجربة ظلّت تؤرقه، وقرر أن يحوّلها لاحقًا إلى فيلم، فجاءت قصة "شباب امرأة" (1956) التي كتبها أمين يوسف غراب، ليخرجها أبو سيف في تحفة فنية من بطولة تحية كاريوكا وشادية وشكري سرحان.

القصة عن طالب ريفي يقع تحت سيطرة صاحبة البيت المتسلطة، قبل أن يتخلص منها بمساعدة فتاة طيبة تُعيده إلى مساره، وهي الحكاية التي عكست مشاعر أبو سيف وقت الغربة، وحنينه إلى الاستقرار والنقاء.

صلاح أبو سيف يستوحي شخصية العمدة في فيلم الزوجة الثانية من والده

لم يكن الزوجة الثانية (1967) مجرد فيلم اجتماعي ينتقد السلطة الذكورية والإقطاعية، بل كانت مستوحاة من قصة حقيقية عاشها المخرج بنفسه، فحسب ما رواه في مذكراته، التي يرصدها موقع تحيا مصر، أنه وُلد عام 1915 في قرية الحومة بمركز الواسطي، محافظة بني سويف، حيث كان والده عمدة المنطقة، ثريًا ومهيمنًا اجتماعيًا، تزوج مرات عدة، ورفضت والدته التكيف مع نمط حياة القرية، فانتقلت به إلى القاهرة لتربيته بعيدًا عن عشيرة العمدة، هذه القصة ألهمت شخصية "العمدة عتمان" في الفيلم الذي يجبر فاطمة (سعاد حسني) على تطليق زوجها لتتزوج به رغمًا عنها، في مشهد ساخر ومرير للسلطة المطلقة، اعتبر أبو سيف الفيلم مرافعة فنية في الدفاع عن كرامة المرأة والضعفاء.

غيرة زوجته من أم كلثوم.. حكاية طريفة وراء الكواليس

في واحدة من الطرائف الإنسانية التي ارتبطت بحياة المخرج الكبير صلاح أبو سيف، يحكي نجله الدكتور أشرف صلاح أبو سيف أن والدته كانت تغار بشدة من كوكب الشرق أم كلثوم، وذلك بعدما لاحظت اهتمامًا خاصًا من أم كلثوم بصلاح أبو سيف أثناء فترة عمله معها في "استوديو مصر"، وإعجابها بشخصيته، ما جعله يظن في البداية – كما قال ابنه – أنها معجبة به، لكن المفاجأة كانت أنها كانت ترغب في تزويجه من شقيقتها.

إرث خالد

رحل صلاح أبو سيف في 22 يونيو 1996، بعد أن حفر اسمه في ذاكرة السينما العربية كأحد كبار المخرجين، ليس فقط بفضل أفلامه القوية، ولكن أيضًا لأنه جعل من السينما مرآة صادقة لحياة الناس، جمع بين التقنية والرؤية، بين الفن والحياة، ولم يتردد يومًا في تحويل لحظات شخصية مؤثرة أو حتى طريفة إلى أفلام تهز الوجدان وتبقى خالدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كم سعر الذهب اليوم الأحد 22 يونيو 2025 في السوق المصري؟
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل