تصدر اسم منشأة فوردو النووية بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية محركات البحث، وتقع منشأة فوردو في منطقة جبلية على بعد حوالي 32 كم شمال شرق مدينة قم بإيران بُنيت أسفل جبل على عمق 80-110 أمتار مما يجعلها مقاومة للهجمات الجوية.
تُستخدم منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم مع التركيز على إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60%، وقد أُعلن عن وجود المنشأة في سبتمبر 2009 بعد أن كشفت عنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتحتوي أجهزة الطرد المركزي للمنشأة على حوالي 3000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1 موزعة على قاعتين رئيسيتين.
وبموجب الاتفاق النووي 2015 وخطة العمل الشاملة المشتركة تم تحويل فوردو لمركز أبحاث نووية وفيزيائية وحُظر التخصيب فيها لمدة 15 عامًا، وإعادة التخصيب في نوفمبر 2019 أعلنت إيران استئناف أنشطة التخصيب في فوردو بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
واستهدفت الهجمات الإسرائيلية المنشأة ضمن هجمات عسكرية الايرانية، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن الأضرار إنتاج اليورانيوم أنتجت فوردو 166.6 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في الربع الأخير من 2024 وهي كمية كافية لصنع عدة أسلحة نووية إذا تم تخصيبها أكثر.
منشأة فوردو الايرانية محمية بأنظمة دفاع جوي متقدمة وشبكة أنفاق معقدة مما يزيد من صعوبة استهدافها وقد بدأ بناء المنشأة في عام 2006 سرًا تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، وتُعتبر فوردو رمزًا للبرنامج النووي الإيراني بسبب تحصينها وموقعها الاستراتيجي.
وبعد الهجمات الإسرائيلية أكدت إيران عدم وجود تلوث نووي خارجي لكن هناك حاجة لتنظيف داخلي وتُثير المنشأة جدلاً بسبب موقعها الحصين مما يدفع الدول الغربية للتشكيك في أغراضها السلمية.