أكد المحلل السياسي دينيس جاف، خبير الشئون الاستراتيجية، أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن العالم أصبح أكثر استقرارًا بعد الضربة الجوية على المنشآت النووية الإيرانية هو تصريح يصعب تبريره في ظل حالة الغليان والتوتر التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط حاليًا.
وأكد جاف، عبر مداخلة لبرنامج "ملف اليوم" المُذاع عبر "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن استقرار إقليمي يبدو "ساذجًا" في ظل ما خلفته الضربات من تصعيد واضح وتهديدات بردود فعل إيرانية، لافتًا إلى أن الهجوم على منشآت نووية لا يمكن أن يمر دون تبعات إنسانية وأمنية خطيرة، قد تطال أرواحًا كثيرة، وتفتح الباب أمام فوضى جديدة.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب، سعت من خلال هذه العملية إلى تحقيق أهداف سياسية بالأساس في مقدمتها الظهور بمظهر الرئيس القوي والداعم الثابت لإسرائيل في ظل حملة انتخابية مشتعلة، أكثر من سعيها لحل الأزمة مع طهران.
ونوه إلى أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا تجاه المسار الدبلوماسي، مؤكدًا أن الأوروبيين يرغبون في تقويض البرنامج النووي الإيراني، لكنهم في الوقت ذاته يؤيدون إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات لتجنب الانفجار الكامل.
وأردف: أن "الكرة الآن في ملعب إيران"، متسائلًا ما إذا كانت القيادة الإيرانية ستواصل التصعيد، أم ستنصت للأصوات الداخلية التي قد تطالب بالتهدئة ووقف الهجمات على إسرائيل والولايات المتحدة.