حسن هريدي: الضربة الأمريكية ضد إيران لم تكن مفاجئة

أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت إيرانية لم تكن مفاجئة أو عشوائية، بل جاءت نتيجة تنسيق مسبق وكامل بين واشنطن وتل أبيب، في إطار ما وصفه بـ"تحول نوعي" في مسار المواجهة الإقليمية.

وأضاف هريدي، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأحد، أن الجولات التفاوضية الخمس السابقة مع طهران لم تكن تهدف إلى التوصل لتسوية دبلوماسية حقيقية، بل كانت جزءًا من "خديعة استراتيجية" خططت لها الولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف كسب الوقت وتضليل الرأي العام الدولي والإيراني.

وأشار إلى أن الضربة الأخيرة تمثل أول تدخل عسكري مباشر تشارك فيه الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل ضد طرف إقليمي، في إشارة إلى إيران، بعد أن ظلت المشاركة الأمريكية سابقًا مقتصرة على الأدوار غير المباشرة والدعم الاستخباراتي واللوجستي.

وحذر هريدي من أن هذا التصعيد قد لا يكون الأخير، لافتًا إلى أن تكرار السيناريو العسكري يظل واردًا ما لم تُبدِ إيران استعدادًا حقيقيًا للانخراط في مفاوضات جديدة، وفق قواعد وشروط مختلفة عن سابقاتها.