أكدت المحللة الاقتصادية رانيا جول، أن الأسواق المالية لم تشهد حتى الآن ردة فعل قوية تجاه التصعيد الأمريكي الإيراني، رغم خطورة المشهد وتداعياته المحتملة، مشيرة إلى أن الأسواق باتت تتعامل بحذر شديد وتنتظر تطورات فعلية على الأرض قبل التحرك بشكل ملموس.
وأضافت، عبر مداخلة لبرنامج "المراقب"، المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الهجوم الأمريكي على مواقع إيرانية، رغم وصف الرئيس ترامب له بأنه ضربة وحيدة تهدف للسلام، أعقبه تصريحات متضاربة من ترامب نفسه، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
وأشارت إلى أن غياب الثقة بتصريحات الرئيس الأميركي أمر مفهوم، خاصة أن الضربة جاءت بعد أقل من 48 ساعة من قوله إنه سيتريث في هذا الملف لأسبوعين، ثم عاد ليؤكد أن الأهداف لم تتحقق بالكامل، وأن ضربات أخرى واردة حال ردت إيران.
ونوهت إلى أن المشهد داخل البيت الأبيض يعاني من انقسام بشأن الموقف من التصعيد، في ظل عدم وجود توافق كامل بين الجمهوريين حول الخطوات المقبلة.
وأردفت، أن رد الفعل الإيراني هو العامل الحاسم في توجيه الأسواق خلال المرحلة المقبلة، محذرة من ثلاثة سيناريوهات محتملة وهي تهدئة مؤقتة، تسريع البرنامج النووي الإيراني، أو توسع رقعة الحرب بما يشمل إغلاق مضيق هرمز أو استهداف منشآت نفطية.
وتابعت قائلة إن الأسواق، وعلى رأسها أسواق الطاقة، قد تتأثر بشكل جذري إذا اتسع نطاق الاشتباك وشمل مناطق نفطية حساسة أو دخلت الأذرع الإقليمية التابعة لإيران على خط المواجهة.
