بحوث الاتصال الجماهيرى: أغلب ضحايا الجرائم الإلكترونية من الإناث

قالت الدكتورة الشيماء علي، رئيس قسم بحوث الاتصال الجماهيري والثقافة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الجريمة الإلكترونية قد تكون جريمة تستخدم فيها وسائل التكنولوجيا الحديثة كالموبايل والإنترنت، أو جريمة تقليدية تم ارتكابها باستخدام أدوات تكنولوجية.

وأضافت، خلال حوارها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع عبر فضائية cbc، أن المركز أجرى دراسة ميدانية على عينة من 2000 شخص موزعين على عشر محافظات بالجمهورية، ممثلين لكافة الفئات العمرية، وفقًا لتوزيع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأوضحت أن الدراسة أظهرت أن نحو نصف العينة لا يستخدمون برامج حماية لأجهزتهم سواء الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، كما أن نسبة قليلة جدًا صرحت بتعرضها شخصيًا لجريمة إلكترونية، مشيرة إلى أنه عند توجيه السؤال بصيغة أخرى عن معرفة أحد في المحيط تعرض لمثل هذه الجرائم، أجاب نحو ربع العينة بالإيجاب، بما يعادل حوالي 22%، بينما لم تتجاوز نسبة من أقروا بتعرضهم شخصيًا 6%، وهو يثبت تحفظ بعض الأفراد، لا سيما الفتيات، عن الإفصاح بسبب طبيعة الجريمة أو الخوف من الوصمة الاجتماعية.

 تحفظ الضحايا خاصة الفتيات عن الإبلاغ

وتابعت، أن الدراسة لم تقتصر على استطلاع الرأي فقط، بل شملت أيضًا تحليلًا لعينة من القضايا المعروضة أمام المحاكم الاقتصادية، والتي أظهرت أن أغلب الضحايا كانوا من الإناث، على عكس نتائج الدراسة الميدانية التي أظهرت أن الذكور هم الأغلب من حيث التصريح بالتعرض للجريمة، ما يعكس وجود فجوة ناتجة عن تحفظ الضحايا الحقيقيين، خاصة الفتيات، عن الإبلاغ.