أجاب الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن تساؤل هل خدعت إيران العالم؟، هل قامت إيران بالفعل بنقل نحو 500 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% من موقعي فوردو ونطنز إلى مكان آخر؟
وإذا حدث ذلك: كيف تم؟ ومتى؟ وأين كانت الأقمار الصناعية؟ وأين كانت أجهزة استخبارات الدول؟ وأين كانت كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية؟.
قال رئيس هيئة المحطات النووية، هذه كلها أسئلة مشروعة وتستحق إجابات واضحة، ورغم صعوبة التأكيد القاطع دون معلومات رسمية إلا أن الاحتمال قائم بأن إيران قد تكون خدعت المجتمع الدولي ونفّذت عملية النقل بالفعل، مضيفا أن من الناحية الفنية يمكن نقل المواد النووية باستخدام حاويات خاصة عبر عربات مجهّزة، وربما مدنية لغرض التمويه.
وأشار إلى أنه هناك احتمال أن كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت معطلة أو محدودة الوصول او غير مركبة أصلا أو أن الوكالة لم تتلقَ بياناتها في الوقت الحقيقي، وفيما يتعلق بـالأقمار الصناعية أكد إنها وإن كانت تسجّل صورًا على مدار الساعة إلا أن تلك الصور تتطلب تحليلًا دقيقًا وفريقًا متخصصًا وهو ما قد يمنح إيران هامشًا زمنيًا للتحرك دون رصد فوري.
أما بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الدولية، لفت إلى أنه مهما بلغت قدراتها فإن الخداع والتضليل واردان دائمًا ولا توجد منظومة أمنية محصنة بالكامل من المفاجآت، مؤكدا أن ما يزيد من هذا الاحتمال ردود الفعل الصادرة من إيران.
واختتم: “ في النهاية تبقى هذه التساؤلات جوهرية وحساسة وتكشف عن الحاجة إلى إعادة تقييم الضربة الامريكية”.