تستعد القلعة الحمراء لخوض معركتها المصيرية أمام بورتو البرتغالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس العالم للأندية، في موقف بالغ التعقيد يتطلب انتصارًا عريضًا مع انتظار نتائج أخرى لإنقاذ حلم التأهل لدور الـ16، فيما يدخل الأهلي تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو، المواجهة بخطة محكمة.
ريفيرو.. "البروفيسور" في لحظة الحقيقة
يُشكل ريفيرو، المدير الفني الذي تولى القيادة في 29 مايو 2025 خلفًا لـ مارسيل كولر، حجر الزاوية في هذه المرحلة الحرجة.
الملقب بـ"البروفيسور" لدقته التحليلية، يعتمد ريفيرو على تشكيلته المفضلة 4-2-3-1 التي تجمع بين الانضباط التكتيكي الأوروبي والمهارات الأفريقية 35. رغم فترة قصيرة مع الفريق، إلا أن سجله الحافل مع أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي - حيث حقق 5 ألقاب في عامين - يمنحه الخبرة اللازمة لإدارة المواقف عالية الضغط 5.
وخلال التدريبات المغلقة في نيوجيرسي، ركز ريفيرو على تحفيز اللاعبين نفسيًا، داعيًا إياهم لـ"غلق صفحة مباراتي إنتر ميامي وبالميراس"، والتوجه للمواجهة بـ"عقلية المنتصر" رغم تعقيد السيناريوهات.
سيناريوهات التأهل المستحيلة تقريبًا
يدخل الأهلي اللقاء وهو في قاع المجموعة الأولى بنقطة واحدة فقط، جمعها من تعادله السلبي مع إنتر ميامي، بينما خسر أمام بالميراس بهدفين سجلهما وسام أبو علي (هدف عكسي) وخوسيه لوبيز.
في المقابل، يحتل بورتو المركز الثالث بنقطة أيضًا، مما يجعل المباراة بمثابة "مواجهة حياة أو موت" لكلا الفريقين. السيناريوهات الوحيدة المؤهلة للأهلي تتطلب:
- الفوز بفارق هدفين على الأقل (2-0 أو 3-1... إلخ).
- خسارة إنتر ميامي أمام بالميراس بفارق هدفين على الأقل (0-2 أو 1-3... إلخ).
- أي تعادل بين ميامي وبالميراس، أو فوز ميامي، أو حتى فوز الأهلي بفارق هدف واحد، يعني إقصاء الفريق المصري من البطولة.
الاستعدادات الميدانية.. إغلاق المران واستعادة العناصر
أنهى الفريق مرانه على ملعب مدرسة بينجري في نيوجيرسي تحت إشراف ريفيرو وطاقمه الفني الدولي، الذي يضم مساعدًا إسبانيًا (كارلوس نودار)، ومدرب حراس (خوان خوسيه)، ومحلل أداء (سيباستيان بودسيادلي)، مع استمرار عماد النحاس كمدرب عام.
ومن الأخبار الإيجابية عودة أحمد نبيل "كوكا" بعد غيابه عن مباراة بالميراس بسبب الإصابة، مما يعزز خط الوسط 6. كما عبر اللاعب كريم الدباس عن تصميم الفريق: "سنلعب على قلب رجل واحد.. الفوز هو الحل الوحيد".
مواجهة تاريخية مع أوروبا
ستكون هذه ثالث مواجهة للأهلي ضد أندية أوروبية في كأس العالم للأندية، بعد خسارته السابقتين أمام بايرن ميونخ (0-2) في 2020 وريال مدريد (1-4) في 2022 6. لكن السجل التاريخي ضد الأندية البرتغالية يبعث على التفاؤل؛ ففي الوديتين السابقتين ضد بنفيكا (غريم بورتو التقليدي)، فاز الأهلي 3-2 عام 1963 و2-1 عام 2007 .
عين على الميدان وأخرى على النتائج
تُقام المباراة في الرابعة فجر الثلاثاء 24 يونيو بتوقيت القاهرة على ملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي، وتُنقل عبر: قنوات إم بي سي: مصر 1، مصر 2، أكشن، ومنصة DAZN العالمية الحاصلة على حقوق البث الكاملة، فيما يتنقل الجمهور بين متابعة مباراة الفريق ونتيجة مواجهة بالميراس وإنتر ميامي التي تُقام في التوقيت نفسه، حيث سيتحدد مصير الأهلي بناء على نتيجتي المباراتين معًا.
بورتو.. خصم يُصارع من البقاء
لا يُعد بورتو خصمًا سهلًا؛ فالفريق البرتغالي بقيادة الأرجنتيني مارتين أنسيلمي يواجه أيضًا تهديدًا بالإقصاء، ويحتاج للفوز مع خسارة بالميراس لتحسين فرصه، ما يضمن مباراة مفتوحة بين فريقين لا خيار أمامهما سوى الهجوم، مما قد يخدم أسلوب ريفيرو الهجومي الذي يعتمد على التمريرات السريعة والاستحواذ.
معركة كرامة قبل التأهل
رغم ضآلة الفرص الإحصائية، إلا أن الأهلي بقيادة "البروفيسور" ريفيرو يرفض الاستسلام. التركيز الآن ينصب على "تحقيق الفوز أولاً" ثم انتظار معجزة من الجولة الأخرى. سواء تأهل الفريق أم لا، فإن هذه المواجهة ستكون اختبارًا حقيقيًا لفلسفة ريفيرو التكتيكية وقدرته على قيادة الفريق في المواقف الحرجة، خاصة مع اقتراب منافسات دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.
