اشتعلت الولايات المتحدة داخلياً بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتوجيه ضربة عسكرية لإيران واستهداف منشآتها النووية الثلاث، حسب وكالة "رويترز".
معارضة داخلية كبرى فى الإدارة الأمريكية
وحسب الوكالة الأمريكية، فإن ترامب يواجه موجة انتقادات غير مسبوقة من الديمقراطيين في الكونجرس، إضافة إلى معارضة داخل حزبه الجمهوري، خاصة من الجناح المناهض للتدخلات الخارجية المعروف بتيار "ماجا"، الذي يرفض أي تدخلات أمريكية خارجية ويفضل الانعزالية، وهي النبرة التي كان يلعب عليها ترامب منذ ولايته الأولى.
وأضافت أنه في ظل عدم مواجهة ترامب أزمات دولية كبيرة خلال ولايته الأولى، يجد نفسه اليوم، وبعد 6 أشهر فقط من ولايته الثانية، غارقًا في أخطر أزمة عسكرية خارجية منذ توليه الحكم.
وأشارت إلى أنه رغم أمله في أن تبقى المشاركة العسكرية الأمريكية محدودة من حيث الزمن والنطاق، فإن التاريخ يشير إلى أن مثل هذه النزاعات غالبًا ما تنتهي بعواقب غير محسوبة لرؤساء الولايات المتحدة.
وقال ريتشارد جوين، مدير قسم الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية: "ترامب عاد إلى أعمال الحرب، ولا أعتقد أن أحدًا في موسكو أو طهران أو بكين صدّق يومًا أنه كان رجل سلام، كانت دائمًا مجرد دعاية انتخابية لا أكثر".
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عن الهجوم الأمريكي على إيران، إن ترامب الذي جاء رئيسا صانعا للسلام بدأ حربًا أمريكية جديدة.
فيما تساءل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: "كيف يمكن لطهران العودة إلى طاولة المفاوضات وهي لم تغادرها أبدًا"، متهمًا إسرائيل والولايات المتحدة بتفجير الدبلوماسية وإفسادها بعد استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد كشفت عن أن صور الأقمار الصناعية رصدت تحركات غير مسبوقة وغريبة في محيطات المنشآت النووية الإيرانية قبل الضربة الأمريكية.