أستاذ علوم سياسية يؤكد استحالة إبرام اتفاق نووى فى مهلة "ترامب" (فيديو)

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الحديث عن اتفاق نووي وشيك بين واشنطن وطهران خلال أسبوعين فقط، كما حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقرب إلى الوهم منه إلى الواقع، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران تطلّب عامين كاملين من التفاوض المضني، شمل تعقيدات قانونية وفنية بالغة.

وأكد كمال، خلال حديثه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، أن القيادة الإيرانية تنظر إلى برنامجها النووي بوصفه رمزًا جوهريًا لشرعية النظام الحاكم، وهو ما يجعلها ترفض بشكل قاطع أي مساس بسياسة تخصيب اليورانيوم التي تراها منجزًا سياديًا لا يقبل المساومة.

وفيما يتعلق بالمشهد الإقليمي، أوضح "كمال" أن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران مرشح للاستمرار، وسط غطاء دفاعي أمريكي يوفر حماية لأجواء تل أبيب، بينما تخوض طهران وتل أبيب مواجهة استنزافية لا يبدو أن أيًا منهما قادر على الحسم فيها، مما قد يفتح نافذة لدخول قوة ثالثة تغير المعادلة.

ورجّح الخبير السياسي أن طهران بدأت تُبدي إشارات مرونة في الخطاب التفاوضي، خاصة مع تصاعد خسائرها دون أي إنجاز ملموس، قائلًا: "ربما تقبل إيران بتسوية رمزية تُبقي ماء وجهها، لكن الأمر يحتاج إلى عقلية سياسية تلتقط هذه اللحظة بذكاء".