كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، تفاصيل التنسيق غير المسبوق بين واشنطن وتل أبيب قبيل تنفيذ الهجوم الأميركي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة فوردو شديدة التحصين.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول كبير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل 24 ساعة بتوقيت تنفيذ الضربة العسكرية على المواقع الإيرانية، مضيفة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر ظل في حالة انعقاد حتى بدء القصف الأمريكي.
كما أفاد مسؤول أمني للقناة ذاتها بأن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تنفيذ مهمات عملياتية محددة بالتوازي مع العملية، وتم التعامل مع الطلب "بأقصى درجات الجدية والسرعة".
وفي تفاصيل الهجوم، كشفت مصادر إسرائيلية أن نحو 30 طنا من المتفجرات ألقتها قاذفات الشبح الأميركية على منشأة فوردو، التي تُعد إحدى أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا، حيث تقع تحت عمق جبلي يقدر بـ90 مترًا، وكانت عصية على الضربات التقليدية.
يأتي هذا الهجوم بعد تأكيدات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران قامت برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 83% في فوردو، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية وتهديدًا حقيقيًا باقتراب طهران من إنتاج سلاح نووي.
وبينما لم يصدر بعد رد رسمي من القيادة الإيرانية، إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية أكدت وقوع "انفجارات عنيفة" في مواقع متعددة بينها نطنز وأصفهان، وسط تعتيم إعلامي وقطع مؤقت للاتصالات في المناطق المحيطة بالمواقع المستهدفة.
ويُنتظر أن يُلقي ترمب خطابًا رسميًا إلى الشعب الأميركي خلال الساعات المقبلة، وسط ترقب عالمي لما سيترتب على هذه الضربة، خاصة في ظل تحركات إسرائيلية لرفع حالة التأهب القصوى في الجبهة الداخلية.
