قال العميد محمود محي الدين، الباحث في قضايا الأمن الإقليمي، إن الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل دخل يومه التاسع وسط استمرار الضربات المتبادلة التي طالت عمق الدولتين، مشيرًا إلى أن طهران لا تزال تحتفظ بقدرتها على تهديد الداخل الإسرائيلي.
وأضاف محي الدين، خلال حواره ببرنامج “كلمة أخيرة”، والمذاع عبر فضائية on، أن الهجمات الإيرانية بلغت حتى الآن تسع عشرة ضربة، استخدمت فيها طائرات "شاهد" المسيرة وصواريخ فرط صوتية، وأصابت مناطق في حيفا والنقب وتل أبيب الكبرى، مما يشير إلى طابع تكتيكي واضح في الأداء الإيراني.
وأشار إلى أن إسرائيل ركزت هجماتها على مواقع نوعية، أبرزها مقرات الحرس الثوري الإيراني القريبة من الحدود مع العراق والخليج، في محاولة لتقويض قدرات الردع الإيرانية، تمهيدًا لاحتمال تدخل بري.
وتوقع أن تكون هذه العمليات تمهيدًا لتحرك عسكري أوسع نطاقًا، منتقدًا ما وصفه بـ"خدعة المهلة" التي طرحتها الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن مندوب إسرائيل الأسبق في الأمم المتحدة صرح بأن مهلة الأسبوعين ما هي إلا جزء من خطة تضليل، بينما بدأت إيران لأول مرة تتحدث علنًا عن انخراط أمريكي مباشر في الحرب.
مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري
وتابع، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة، التي أثنى فيها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترك له حرية اتخاذ القرار، إلى جانب التحركات السياسية بين تل أبيب ودول أوروبية، تعكس مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري.