سياسيون: الوعى الشعبى «الحصن الحقيقى» فى مواجهة الأكاذيب والشائعات

 

 

حذّر عدد من النواب والقيادات الحزبية من خطورة جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدين أن هذه الجماعة لا تزال تمارس محاولات خبيثة لنشر الشائعات وتزييف الوعى، بينما يبقى وعى الشعب المصرى هو الدرع الأقوى لمواجهة تلك الحملات المغرضة.

وأكدت النائبة أمل رمزى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، أن الوعى الشعبى فى هذه المرحلة الدقيقة يُعد السلاح الاستراتيجى الحقيقى، قائلة: «شعب متماسك مدرك خطورة ما يُحاك، أقوى ألف مرة من جيش يواجه عدوًا مسلحًا بالشائعات والمؤامرات».

وأضافت أن الشرق الأوسط لم يعد مجرد ساحة صراع دولى، بل أصبح مفتوحًا على كل الاحتمالات، حيث تسعى إسرائيل لتفجير الجبهات لفرض شروطها من قلب الأزمات، كما حدث بعد سقوط بغداد.

وشددت على أن ما يجرى يعكس مشهدًا لإعادة تشكيل المنطقة بالقوة، مؤكدة أن مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تخوض معركة مزدوجة؛ تسابق فيها الزمن لإطفاء الحرائق الإقليمية، وتعمل فى الوقت نفسه على تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها ووحدتها الوطنية.

فى سياق متصل، أشار اللواء محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، إلى أن ثورة ٣٠ يونيو أنقذت البلاد من نفق مظلم، موضحًا أن عام حكم الجماعة شهد سيطرة كاملة على المؤسسات والنقابات، وحولتها لمؤسسات تابعة لمكتب الإرشاد تتلقى منه التعليمات، كما شهد تراجعًا فى علاقات مصر الخارجية، وتقسيمًا للمجتمع، وانهيارًا اقتصاديًا وأمنيًا.

وأكد أن ما تحقق بعد ٣٠ يونيو يعكس استعادة مصر مكانتها وريادتها، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعاد بناء الدولة على أسس قوية.

وذكر أن الرئيس السيسى، خلال ١١ عامًا، قاد نهضة حديثة فى مصر، عبر تعزيز الشراكات الدولية وصياغة سياسة خارجية متوازنة رغم التحديات الجيوسياسية. ونجح فى ترسيخ السلام والتنمية وبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن إنجازاته لا تُحصى، أبرزها تطوير الريف ضمن مبادرة «حياة كريمة»، و«١٠٠ مليون صحة» للقضاء على الأمراض المزمنة، إضافة إلى إنشاء قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى شكلت نقلة اقتصادية كبرى تعكس رؤية شاملة لمستقبل مصر.

وأشار إلى أن مصر فى ظل القيادة الحالية نجحت فى تجاوز أزمات كبرى، واستعادت مكانتها إقليميًا وعالميًا، بفضل سياسة خارجية متوازنة، قائمة على الشراكة والتنمية.

من جانبه، قال رشاد عبدالغنى، القيادى بحزب مستقبل وطن، إن جماعة الإخوان ما زالت تروج الأكاذيب عبر وسائل التواصل وبعض المنصات الخارجية، فى محاولات يائسة لزعزعة الثقة بمؤسسات الدولة، مستغلة الأزمات العالمية لتشويه الواقع المصرى.

ولفت إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تواجه حربًا من نوع جديد، تعتمد على بث الشائعات وضرب الروح المعنوية، لكنها فى المقابل تمضى بثبات فى تنفيذ مشروعات قومية كبرى، وتحقيق خطوات ملموسة فى تحسين معيشة المواطنين، وهو ما يثير غضب المتربصين بالوطن، ويدفعهم لاستخدام أدوات التشكيك كوسيلة للهدم.

وشدد على أن المواجهة مع تلك الجماعات يجب ألا تكون أمنية فقط، بل مجتمعية وثقافية، عبر تعزيز الوعى الوطنى، وتحصين العقول ضد التضليل، مطالبًا الجميع باليقظة والتكاتف فى دعم الدولة، والوقوف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والحفاظ على الوطن من أى محاولات هدم أو تشكيك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل| واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل