حرب إيران وإسرائيل.. ماذا يقصد ترامب من المهلة؟ مرزوق: لعبة عض أصابع وحشد للداخل الأمريكي.. وعبد المنعم: ضغط دولي إقليمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حرب إيران وإسرائيل.. في تطور خطير يعيد إشعال فتيل التوتر في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مهلة مدتها أسبوعين أعطاها لإيران لوقف جميع أنشطتها المرتبطة بتطوير القنبلة النووية، وإلا فإن كل الخيارات ستكون مطروحة، على حد تعبيره، لقد أعاد الإعلان إلى الأذهان سياسة حافة الهاوية التي لطالما اتسم بها نهج ترامب في إدارة الصراعات الدولية ولتسليط الضوء على أبعاد هذا التصعيد، تحدثنا إلى خبراء استراتيجيين لتوضيح الغموض  لما تحمله المهلة من دلالات ونتائج محتملة. 

حرب إيران وإسرائيل.. تصعيد ومناورة

من جانبه قال المستشار السابق بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء سمير عبد المنعم لـ"البوابة نيوز": إن مهلة الأسبوعين ليست مجرد إنذار عسكري تقليدي، بل تحمل أبعادًا سياسية أوسع، تهدف إلى خلق ضغط دولي وإقليمي على طهران، دون اللجوء إلى مواجهة مباشرة في المرحلة الحالية، ترامب يحاول إعادة فرض نفسه كفاعل دولي بعد عودته الى البيت الأبيض، وهذه المهلة جزء من استراتيجية تعتمد على خطاب القوة دون التحرك الميداني الفوري.

و أوضح عبد المنعم أن الولايات المتحدة لن تلجأ إلى العمل العسكري خلال هذه المهلة، بل ستستخدمها كورقة تفاوضية لإجبار إيران على تقديم تنازلات، كما لفت إلى أن إسرائيل قد تكون طرفًا غير مباشر في هذا التصعيد، فهي تتابع التطورات النووية الإيرانية عن كثب، وأي خطوة أمريكية قد تنسق معها ضمن إطار ردع إقليمي.

حرب إيران وإسرائيل.. مرزوق: تصعيد ترامب 

وفى ذات السياق قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة الدكتور شريف مرزوق لـ"البوابة نيوز": أربط هذه المهلة بالسياق الأمريكي الداخلي أكثر منه بالسياق الإيراني وعلينا أن نقرأ تصريحات ترامب دائمًا في ضوء طموحاته السياسية بنجاحه فى هذه الدورة الرئاسية والتمهيد لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة فى 2028 ومن ثم يستغل هذه المهلة لتحشيد القاعدة الشعبية المحافظة، وتصويره كرجل مواجهة لا يرضخ للتهديدات النووية.

ويتابع: ومن الناحية الواقعية، إيران لا يمكن أن توقف أنشطتها النووية بهذه السرعة، خاصة أنها ترى فيها ضمانة للأمن القومي وورقة ضغط في المفاوضات الدولية، لذلك من المستبعد أن تستجيب طهران للمهلة الأمريكية، بل قد تسعى إلى تعزيز تعاونها مع روسيا أو الصين كنوع من التحدي للهيمنة الأمريكية.

حرب إيران وإسرائيل.. طهران في موقف صعب... لكن غير عاجز

ويرى الخبيران أن طهران تجد نفسها في وضع معقد: فهي لا تريد الانجرار إلى مواجهة عسكرية مباشرة، لكنها في الوقت نفسه ترفض الظهور بمظهر الطرف الضعيف. وفي هذا السياق، يقول اللواء عبد المنعم: إيران قد تلجأ إلى تصعيد محدود في ملفات إقليمية مثل اليمن أو العراق، لإرسال رسالة غير مباشرة مفادها أن لديها أوراق ردع مؤثرة في المنطقة

ويوافقه الرأي الدكتور مرزوق، مضيفًا أن إيران اعتادت التعامل مع التهديدات الأمريكية بسياسة النفس الطويل، والتفاوض على حافة الهاوية ولكنها في الوقت نفسه تدرك أن أي مواجهة مفتوحة قد تُستغل ضدها في المحافل الدولية، خاصة إذا تبين وجود نشاط عسكري نووي غير معلن.

 المنطقة أمام أسبوعين من الغموض والترقب

يتفق الخبيران على أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار التوتر بين واشنطن وطهران، ولكن لا أحد يرجّح حدوث ضربة عسكرية فورية. "التهديدات من ترامب يجب أخذها بجدية، لكنها حتى الآن جزء من لعبة استراتيجية معقدة، وليست إعلانًا لحرب وشيكة.

ويختتم مرزوق حديثه بالتنبيه إلى أن الشرق الأوسط سيدفع دومًا ثمن هذه التجاذبات بين القوى الكبرى، ما لم توجد آلية إقليمية قادرة على نزع فتيل الصراعات وخلق توازنات داخلية مستقلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الشباب والرياضة بالفيوم تواصل الجولات التفتيشية على المراكز والهيئات الشبابية.. صور
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل