كشفت تقارير أمريكية، السبت، عن مغادرة طائرات أمريكية طراز B-2 Spirits من قاعدة وايتمان الجوية في طريقها إلى جزيرة غوام في المحيط الهندي قرب إيران، حيث تعد من أقوى قاذفات القنابل الأمريكية وسط تقاريرعن استعدادات لإمكانية توجيه ضربات إلى طهران لدعم إسرائيل في الحرب الجارية.
وقالت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية إن 6 طائرات من هذا الطراز غادرت إلى جزيرة “غوام” دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
الولايات المتحدة تحاصر إيران بقاذفات القنابل
فيما كشف موقع “theaviationist”، الأمريكي، أن رحلتين لطائرات B-2 Spirits، تحملان رمزي النداء MYTEE 11 وMYTEE 21، وتضمان عددًا غير معروف من الطائرات، غادرتا من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري، في الساعات الأولى من صباح 21 يونيو 2025. وقد حُددت وجهتهما بأنها قاعدة أندرسن الجوية، الواقعة في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، وليست قاعدة دييغو غارسيا الجوية في المحيطين الهندي والهادئ.
https://x.com/thenewarea51/status/1936281319895433481
فيما انطلقت طائرتا تزويد الوقود KC-135 Stratotanker وKC-46 Pegasus من عدد من المواقع في الولايات المتحدة لتزويد طائرات B-2 بالوقود. ساد التكهن منذ عدة أيام بقرب تحرك قاذفات بي-2، في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة الأمريكية خياراتها في ظل الصراع الإسرائيلي الإيراني، وما إذا كان ينبغي للقوات الأمريكية الانضمام مباشرةً إلى الضربات الجوية الإسرائيلية.
وبدأ الرد الأمريكي بنشر مكثف لطائرات التزويد بالوقود في أوروبا، تلته طائرات إف-22 رابتور التي انطلقت عبر المملكة المتحدة، ولكن حتى الآن لم يتضمن أي عمليات قتالية.
قدرات خارقة للقاذفة بي-2
وبحسب الموقع تشمل القدرات الفريدة لقاذفة بي-2 قدرتها على حمل قنبلة GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة (MOP)، وهي قنبلة خارقة للتحصينات ضخمة، ويُعتقد أنها السلاح التقليدي الوحيد القادر على ضرب أقوى المنشآت النووية الإيرانية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان نشرها في غوام مجرد خطوة تمهيدية لنشرها في دييغو غارسيا، فنظريًا، يُمكن شنّ الضربات مباشرةً من غوام، إلا أن اضطرار الطائرة للتحليق فوق دول أخرى في طريقها إلى إيران يزيد من احتمالية تعريض أمن العمليات للخط وبالمقارنة، من دييغو غارسيا، ستكون الرحلة إلى إيران بمثابة رحلة مباشرة فوق المحيط.
وسبق في عام 2001، حلقت طائرات B-2 في مهمة استغرقت 44 ساعة من قاعدة وايتمان الجوية لشنّ غارات جوية في أفغانستان، حيث زوّدت بالوقود جوًا في عدة نقاط على طول الطريق قبل أن تهبط في دييغو غارسيا بعد الغارة.
فيما تمتلك قاعدة أندرسن الجوية حظيرة طائرات دائمة واحدة مصممة لطائرة B-2 سبيريت، مقارنةً بأربع حظائر طائرات طراز B2SS قابلة للنشر، وهي معروفة في دييغو غارسيا، فيما نُشرت ست طائرات بي-2 في القاعدة في وقت سابق من هذا العام خلال توترات سابقة مع إيران. ومن الجزيرة، شاركت الطائرات في ضربات ضد أهداف حوثية في اليمن. بعد عدة أسابيع، استُبدلت هذه الطائرات بقاذفات بي-52 ستراتوفورتريس، وأُعيدت إلى قاعدة وايتمان الجوية.
كذلك حاملة الطائرات الامريكية “نيميتز” في طريقها إلى الشرق الأوسط، حيث انضمت إلى طائرات بي-2 وإف-22 وناقلات النفط، كما أمرت الولايات المتحدة بإرسال مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز (CVN 68) إلى الشرق الأوسط إلى جانب حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون (CVN 70)، يعني هذا وجود مجموعتين هجوميتين عاملتين تابعتين للبحرية الأمريكية ضمن الأسطول الأمريكي الخامس.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تغادر حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد (CVN 78) الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأسبوع المقبل في عملية انتشار مخطط لها. ستنقل هذه العملية حاملة الطائرات أولًا إلى أوروبا، ولكن في حال تطور الوضع مع إيران أكثر، فمن المرجح أن تتجه حاملة الطائرات شرقًا لتحل محل مجموعتي فينسون ونيميتز أو تُكملهما.