يسري نصر الله: "السينما الحضن اللي أنقذني من الوحدة وقسوة الأب"

كشف المخرج الكبير يسري نصر الله، عن تفاصيل شخصية وإنسانية من حياته، موضحًا كيف شكّلت السينما له مخرجًا من طفولة مليئة بالتحديات والوحدة.

قال خلال ظهوره في برنامج "الرحلة" مع الإعلامية ريهام السهلي على قناة DMC Plus: "ماكناش أطفال سعداء.. أبويا كان قاسي جدًا، وكنت أنا وأختي ناهد عايشين لوحدنا بعد انفصال الأهل. لكن الكتب والروايات، وبعدها السينما، كانت هي الحضن الوحيد اللي خلاني أحس إن الدنيا ممكن تكون أحن". 

وأضاف: "فاكر أول مرة دخلت سينما.. المكان الضلمة، الشاشة الكبيرة، الناس اللي حواليّا… حسيت بالأمان، كأني رجعت لبطن أمي".

وأكد المخرج أن علاقته بالفن بدأت من مكان عميق، مرتبط بالحاجة للانتماء والفهم: "الروايات والسينما خلتني أحس إن فيه حد بيحكيلي.. إنك مش لوحدك في العالم. ومن ساعتها، وأنا عايز أكون جزء من ده".

عن فلسفته في الإخراج، أوضح "نصر الله" أنه لا يرى نفسه أذكى من شخصياته، قائلًا: "دايمًا بقول لطلابي.. خليك صادق، خليك متواضع قدام شخصياتك، خليهم أذكى منك.. الجمهور بيحس لما المخرج بيتعامل مع شخصياته بتعالي أو سخرية".

وأكد أن السينما مش مجرد مهنة: "الناس اللي تشتغل في السينما صح، بيبقوا بيحبوها بصدق.. بيشتغلوا عشان يعبروا، يتصالحوا، ويعيشوا.. وأنا واحد منهم، والسينما كانت ومازالت بيتي الحقيقي".