مع إشراقة فجر العام الهجري الجديد 1447، يستقبل المسلمون في مختلف أنحاء العالم هذه المناسبة المباركة بكل حب وتفاؤل.
ويوافق أول أيام العام الهجري الجديد هذا العام الخميس 26 يونيو 2025، وقد تقرر رسميًا أن يكون هذا اليوم إجازة مدفوعة الأجر في مصر للعاملين في القطاعين العام والخاص، وكذلك في البنوك، وفقًا لقرار صادر عن الحكومة.
وتُعد رأس السنة الهجرية مناسبة سنوية عظيمة، ترتبط بذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، والتي شكّلت نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية، وبداية لبناء الدولة الإسلامية الأولى القائمة على أسس العدل، والإيمان، والتكافل الاجتماعي.
التهنئة الرسمية.. كلمات تعكس الاحترام والدعاء بالخير
في مثل هذه المناسبات، يُفضل الكثير من المسؤولين والمديرين والجهات الرسمية تقديم تهنئة رسمية تعكس الطابع الروحي والوطني للمناسبة، وتحمل في مضمونها مشاعر الاحترام والدعاء بالتوفيق للموظفين والمواطنين.
وفيما يلي نموذج تهنئة رسمية بمناسبة العام الهجري الجديد: "يسرنا أن نتقدم إليكم بخالص التهنئة وأطيب الأمنيات بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447 هـ، سائلين المولى عز وجل أن يجعله عامًا مليئًا بالخيرات والبركات، وأن يحقق لنا جميعًا فيه التوفيق والسداد، وأن يحفظ وطننا الغالي وأمتنا الإسلامية من كل سوء، كل عام وأنتم بخير."
المؤسسات تحتفل بطريقتها
تقوم بعض المؤسسات الحكومية والخاصة بتنظيم فعاليات داخلية أو نشر بطاقات تهنئة إلكترونية أو ورقية عبر البريد الرسمي، كما يتم تزيين المكاتب والممرات بالعبارات الإسلامية واللوحات الترحيبية التي تضفي أجواءً من الفرح والسكينة.
ويُعتبر إرسال التهاني الرسمية في هذه المناسبة جزءًا من الثقافة المؤسسية التي تهدف إلى تعزيز روح الانتماء بين الموظفين، وربط العمل بالقيم الدينية والاجتماعية النبيلة.
مناسبة للتأمل والبداية من جديد
لا تقف أهمية العام الهجري الجديد عند حدود التاريخ، بل تتعداها إلى كونها فرصة للتأمل والمراجعة الشخصية، وإعادة ترتيب الأولويات، وتحديد الأهداف، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي.
وبهذا فإن التهاني الرسمية لا تحمل فقط عبارة "كل عام وأنتم بخير"، بل تعكس رؤية نحو مستقبل أفضل وإرادة في الاستمرار على درب العطاء والعمل الصالح.
كل عام وأنتم بخير.. من القلب إلى القلب
في هذه المناسبة العظيمة، تتجدد أماني الخير والبركة للجميع، فسواء كنت صاحب مؤسسة، أو موظفًا، أو فردًا في المجتمع، لا تتردد في إرسال رسالة تهنئة بسيطة ولكنها صادقة، تفتح القلوب وتزرع المحبة، ولتكن بداية العام الهجري الجديد 1447 نقطة انطلاق نحو عام مليء بالأمل، والعمل، والإيمان.