النووي الإيراني يعود إلى الطاولة في جنيف.. مباحثات أوروبية إيرانية وسط تصاعد الحرب مع إسرائيل

النووي الإيراني يعود إلى الطاولة في جنيف.. مباحثات أوروبية إيرانية وسط تصاعد الحرب مع إسرائيل
النووي
      الإيراني
      يعود
      إلى
      الطاولة
      في
      جنيف..
      مباحثات
      أوروبية
      إيرانية
      وسط
      تصاعد
      الحرب
      مع
      إسرائيل

في لحظة حرجة من التصعيد الإقليمي، انطلقت صباح الجمعة مباحثات سياسية رفيعة المستوى في مدينة جنيف السويسرية بين إيران وثلاثي الاتحاد الأوروبي المتمثل في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بحضور مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. 
تأتي هذه المحادثات المنعقدة في جنيف في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران لليوم الثامن على التوالي، وسط دعوات دولية متصاعدة لاحتواء التصعيد وتجنب انفجار أوسع في الشرق الأوسط.

جنيف: مفاوضات دقيقة وأهداف مزدوجة

الاجتماع، الذي يعقد فى جنيف بطلب من الدول الأوروبية الثلاث، يسعى إلى إعادة فتح ملف البرنامج النووي الإيراني وتوفير مساحة دبلوماسية لإحياء المفاوضات المتعثرة منذ شهور.  
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قبيل الاجتماع، أن اللقاء يمثل فرصة هامة للاستماع إلى مواقف الأوروبيين، ومحاولة حماية مصالح إيران دون تقديم تنازلات في ظل العدوان الإسرائيلي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية.

ويبدو أن الأوروبيين، وفق مراقبين، يحاولون الفصل بين الحرب الميدانية وبين المسار النووي، لإبقاء باب الحلول السياسية مفتوحًا قبل خروج الأمور عن السيطرة.

تصعيد متسارع على الأرض

تزامن هذا التحرك الدبلوماسي مع تصاعد غير مسبوق في العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، والتي طالت مواقع استراتيجية للطرفين، بما في ذلك منشآت نووية ومقار أمنية.
وقد حذّر مسؤولون أوروبيون من أن استمرار التصعيد سيُقوّض أي فرص للحل السلمي، ويجعل استئناف التفاوض أكثر تعقيدًا، لا سيما في ظل تهديدات إسرائيلية بمواصلة استهداف "مفاصل القوة الإيرانية".

عرض أوروبي مرتقب

وبحسب مصادر دبلوماسية في جنيف، من المتوقع أن يقدّم الوفد الأوروبي عرضًا تفاوضيًا جديدًا يتضمن ثلاث نقاط رئيسية، ضبط البرنامج النووي الإيراني، تقييد أنشطة الصواريخ الباليستية، والحد من تمويل الجماعات المسلحة في المنطقة.  
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح في وقت سابق بأن العودة إلى طاولة المفاوضات ضرورة، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن النظر إليه بمعزل عن سياسات طهران الإقليمية.

تحديات كبيرة وخيارات محدودة

في المقابل، يرى محللون أن قدرة الأوروبيين على الضغط محدودة في ظل تعقيد الميدان وتعثر التفاهم الأميركي الإيراني، ما يجعل الاجتماع الحالي اختبارًا لقدرة الأطراف على إيجاد أرضية مشتركة، ولو محدودة، لتجنب انفجار الصراع إلى حرب شاملة.

وبينما لم تُعلن نتائج أولية للمحادثات حتى الآن، تبقى الأنظار معلقة على جنيف، في انتظار ما إذا كان هذا اللقاء سيفتح نافذة أمل في ظل عاصفة الحرب، أم سيكون مجرد جولة دبلوماسية شكلية في زمن السلاح.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحماية المدنية تسيطر على حريق بمنزل فى الفيوم دون إصابات
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل