ما معنى قوله تعالى "واتقون يا أولي الألباب"؟.. رئيس جامعة الأزهر يوضح

أوضح الدكتور سلامة جمعة داوود، رئيس جامعة الأزهر،  تفسير قوله تعالى " وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ"، قائلًا:"  آية تدل على أن التقوى هي المقياس الذي يُقاس به الإنسان، فلا تقل بأنك بلغت من العقل والنضج والذكاء ما بلغت، لا تقل بأنك صاحب حيل، وإنك تستطيع أن تصنع كل شيء، فالمقياس الحقيقي الذي تقاس به العقول هو التقوى، وإلا فما قيمة الفراسة والألمعية وأنت لا تتقي الله؟ ما قيمة الذكاء والنباهة إذا لم توصلك إلى طاعة الله عز وجل وإلى القرب منه".

المقياس الحقيقي الذي توجهنا إليه هذه الآية الكريمة هو مقياس التقوى

وأضاف الدكتور سلامة جمعة داوود خلال تقديمه برنامج " بلاغة القرآن والسنة" المذاع عبر قناة الناس:" كم شقيت عقول وشقي بها أصحابها وشقيت بها البشرية وكم شقيت بها الدنيا، فهناك عقول ذكية جدًا وألمعية وعندها فراسة، لكنها دمّرت الحياة وأضرت بالدنيا، مؤكدًا أن المقياس الحقيقي الذي توجهنا إليه هذه الآية الكريمة هو مقياس التقوى، مستشهدًا بقوله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".