ارتفع عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية في غزة، اليوم الجمعة، إلى 60 شهيدًا على الأقل، وفقًا لجهاز الدفاع المدني في غزة، الذي قال إن نصفهم على الأقل استشهدوا أثناء وقوفهم في طابور للحصول على المساعدات.
31 شهيدا في جنوب القطاع وقرب ممر نتساريم
وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، أن 5 أشخاص استشهدوا أثناء انتظارهم مساعدات في جنوب قطاع غزة، و26 آخرين قرب منطقة مركزية تُعرف باسم ممر نتساريم، وهو شريط من الأرض تسيطر عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي ويقسم الأراضي الفلسطينية.
ويتجمع آلاف الفلسطينيين هناك يوميًا على أمل الحصول على حصص غذائية، في ظلّ شبح المجاعة الذي يخيّم على غزة بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب.
جيش الاحتلال: أطلقنا طلقات تحذيرية في البداية
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي لوكالة فرانس برس، إن قواته في منطقة نتساريم أطلقت في البداية "طلقات تحذيرية" على "مشتبه بهم" يقتربون منهم. وعندما واصل الأفراد التقدم، "هاجمت طائرة المشتبه بهم وقتلتهم لإزالة التهديد"، وفقًا للجيش.
وفي مكان آخر من القطاع، قال "بصل": إن 14 شخصًا استشهدوا يوم الجمعة في غارتين منفصلتين في مدينة دير البلح ومحيطها، و13 آخرين في ثلاث غارات جوية إسرائيلية في منطقة مدينة غزة.
وقال بصل: "إن إحدى تلك الغارات، التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص، أصابت محطة شحن هواتف في المدينة".
وأضاف: أن شخصين استشهدا "بنيران إسرائيلية" في جنوب غزة في حادثين منفصلين.
تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وسط استمرار هجمات الاحتلال
ويواصل سكان قطاع غزة العيش تحت وطأة ظروف إنسانية مأساوية، وسط حصار خانق وغارات إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من 20 شهرًا، أدت إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والغذائية.
ومع تصاعد التحذيرات الدولية من مجاعة وشيكة، باتت طوابير المساعدات مشهدًا يوميًا مؤلمًا، يقابله استمرار العمليات العسكرية للاحتلال التي تحصد أرواح المدنيين العزل، أثناء سعيهم للحصول على المساعدات القليلة.
