سلط برنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، الضوءَ على بيان فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل وإيران.
وقالت الإعلامية فيروز مكي إن الدعوة التي أطلقها كل من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك للتوسط بين إسرائيل وإيران من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم فتحت المجال أمام احتمالات نجاح هذه الوساطة الأوروبية التي تأتي بعد ساعات من دعوات للوساطة أطلقتها روسيا، ثم مطالبات من الصين للتهدئة.
وأضافت أن ذلك يأتي في ظل مطالبات المجتمع الدولي لجميع الأطراف بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة، وفي ظل تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل.
وتابعت: «هل تنجح الدعوات الأوروبية في نزع فتيل الأزمة الإيرانية الإسرائيلية؟ هذا موضوع حلقتنا اليوم».
وفي هذا الصدد، عرض البرنامج تقريرا بعنوان «هجمات إسرائيلية مستمرة على إيران.. التصعيد إلى أين؟»، فقد واصلت وسائل إعلام تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق مزاعم حول نجاح الهجمات التي شنها مؤخرًا ضد المنشآت النووية الإيرانية، مدعية تقليص قدرات طهران النووية ومنعها من تطوير أسلحة نووية، في إطار محاولات لحشد دعم دولي لهجماته عبر فزاعة «الخطر النووي الإيراني».
الادعاءات قوبلت بتشكيك من قبل الاستخبارات الأمريكية
إلا أن هذه الادعاءات قوبلت بتشكيك من قبل الاستخبارات الأمريكية، التي أفادت – بحسب مصادر مطلعة لوكالة «بلومبرج» – أن التقديرات قبيل تنفيذ الهجمات كانت ترى أن إيران لا تسعى بنشاط لامتلاك سلاح نووي. وأضافت التقديرات أن الهجمات الإسرائيلية قد تكون أعاقت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون أن تؤدي إلى وقف كامل له.
من جانبها، نقلت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية عن كيلسي دافنبورد، مديرة منع الانتشار النووي في منظمة الحد من الأسلحة النووية، قولها إن الضربات الإسرائيلية قد تؤخر البرنامج النووي الإيراني، لكنها ليست كافية لإيقافه نهائيًا.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المنشأتين النوويتين الرئيسيتين في إيران تقعان في أعماق كبيرة تحت الجبال، مما يجعل تدميرهما مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لإسرائيل دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، لا سيما منشأة «فوردو» المبنية داخل مجمع أنفاق تحت جبل على عمق نصف ميل تحت سطح الأرض.
وتكشف هذه التقارير عن محاولات إسرائيلية مستمرة لإشراك الولايات المتحدة في توجيه ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، بالنظر إلى امتلاك واشنطن لترسانة قنابل خارقة للتحصينات، تُعد القادرة الوحيدة على تنفيذ مثل هذه الضربات.