"طوق نجاة".. كيف تدخلت الفنانة آمال فريد لإنقاذ صديقتها من الانتحار؟

"طوق نجاة".. كيف تدخلت الفنانة آمال فريد لإنقاذ صديقتها من الانتحار؟
"طوق
      نجاة"..
      كيف
      تدخلت
      الفنانة
      آمال
      فريد
      لإنقاذ
      صديقتها
      من
      الانتحار؟

يحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة آمال فريد التي توفيت في 19 يونيو 2018، النجمة ذات الملامحة الوديعة، وإحدى فنانات جيل الزمن الجميل، والتي قدمت الكثير من الأفلام أمام كبار الفنانين، أبرزهم فاتن حمامة وإسماعيل ياسين، وعبد الحليم حافظ.

استطاعت آمال فريد، أن تحقق الكثير من النجاحات على شاشة السينما، رغم اعتزالها مبكرًا الفن،  فى أواخر الستينيات بعد زواجها، ثم عادت للفن مرة أخرى وقدمت أعمال قليلة، لتأخذ قرار نهائي بالاعتزال عن السينما عام 1969.

وفي أحد المواقف المؤثرة والتي روتها آمال فريد لـ مجلة الكواكب، عام 1957، ونشرتها المجلة في صفحة "قصص بأقلام النجوم"، ووصفت قصتها بأنها "طوق نجاة".

283.jpg

"طوق نجاة".. كيف تدخلت الفنانة آمال فريد لإنقاذ صديقتها من الانتحار؟

فكتبت آمال فريد: كانت صديقتي (ف) من الصنف الذي لا يعرف الألم على الإطلاق، لقد نشأت في عائلة موفورة الثراء، وترعرعت في أحضان النعومة حتى لقد كانت تظن أن الناس كلهم مثلها ينامون فوق حاشيات من ريش النعام، ثم جاء اليوم الذي عرفت فيه الألم، فلم يكن لديها أي رصيد من المقاومة بل استسلمت لليأس في أول جولة.

وتابعت: كان أهلها قد أرادوا تزويجها من ابن عمها، بينما كانت هى تود أن تتزوج من شاب آخر تحبه، ولم تفلح توسلاتها على الرغم من أن أسرتها لم تقف مرة في سبيل رغباتها.

واقترب موعد القران وكان الحزن واليأس قد قتلا فيها كل معاني الأمل في الحياة فقررت أن تضع لحياتها حدًا فاصلاً، وهو الانتحار، وجاءتني والدموع تحفر نهرًا على وجهها، وناولتني رسالة مختومة، ثم أنهت إلى بقرارها الجرئ وتوسلت إلي أن أوصل الرسالة إلى أهلها في اليوم التالي، واحترت ماذا أفعل؟! وحاولت في بادئ الأمر أن أثنيها عن تنفيذ هذه الفكرة الجنونية ولكن كان إصرارها أقوى من علم المنطق كله.

 وفكرت في أن أبلغ أهلها ولكن سرعان ما ردت هذه الفكرة عن خاطري عندما وجدت أنها لن تفلح في شيئ سوى إذكاء النار، وأخيرًا وتحت تأثير الغضب قلت لها: عايزة تنتحري مفيش مانع بس حاتنتحري إزاي؟

قالت: حارمي نفسي في النيل.

وعدت أناقشها: ماعدتش الطريقة دي تنفع، الكباري دلوقت عليها حراس، والنيل فيه مراكبية كثير، ضروري حد فيهم حايشوفك وحاينقذك، وما تطلعيش منها بغير الفضيحة!

وعادت تقول: لا أنا حارمي نفسي في حتة مافيهاش حد.

قلت لها: موافقة وهو كذلك بس إبقي خلي بالك كويس أحسن ولاد الحلال كثير، وغرقي نفسك من سكات.. وأقفلت فمي برهة لأراقب دموعها.

ثم قلت لها: على كل حال عندك حق تنتحري، إزاي يجوزوكي ابن عمك؟! الأصول كانوا يجوزوكي الشخص اللي بتحبيه ومسيره في يوم راح يطلقك وبعدين تتجوزي ابن عمك، وعلى كل حال كلنا حانموت مهما عشنا واتمتعنا بالدنيا، صحيح الواحدة مننا قدامها عمر ومستقبل وصحيح أن الجواز ده مسألة قسمة ونصيب لكن نعيش ليه؟، يعني حانزود الناس اللي عايشين روحي يا حبيبتي انتحري قوام قبل ما ترجعي في كلامك...

ومضيت أحبذ لها فكرة الإنتحار حيث قالت: بس يا ترى (فلان) حايفضل يحبني؟

 فقلت لها مؤكدة: طبعا لازم يحبك لحد الأربعين.!

وعادت تقول: متهيألي أنه حاينساني بعد مدة ويتجوز

فقلتلها: وماله؟! انتي مش يهمك أنه يعيش سعيد، أمال بتضحي حياتك علشانه ليه؟، المهم أنه راح يزعل عليكي جدا، وبعدين حاتصادفه واحدة تفكره بيكي فيتجوزها علشان تبقي دايما في باله!.

قالت: وأهلي وبابا وماما وأخواتي؟!

قلت لها: ماتخافيش برضه حايزعلوا مدة وبعدين ينسوا، ثم ما تنسيش أنك حاتوفري عليهم كثير أقله حاتوفري مصاريف الجامعة والملابس والمصروف بتاعك قومي يلا ما تضيعيش وقت أحسن ترجعي في كلامك!.

واختتم آمال فريد قصتها: إلى هنا كانت دموع صديقتي (ف) قد اختفت وارتسمت على وجهها علامات التساؤل والتفكير العميق، وبعد برهة صامتة قالت وهى تمد يدها إلى: أديني الجواب مافيش انتحار فيه جواز!!

284.jpg

وكانت دخلت الفن عن طريق مسابقة في مجلة الجيل، ثم رشحها للعمل في الفن مصطفى أمين وأنيس منصور، وجاء أول دور عمل لها أمام فاتن حمامة في فيلم "موعد مع السعادة".

من أفلامها "ذكريات التلميذة، سكون العاصفة، بنات بحري، وداعا ياحب، أبو أحمد، إسماعيل يس في الطيران، أم رتيبة، حماتي ملاك، من أجل امرأة، ليلي الحب، بنات اليوم، ماليش غيرك، غايرها من الأعمال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل| إطلاق موجة جديدة من صواريخ «الوعد الصادق 3».. إسرائيل تحت القصف مجددًا
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل