اختتم مجلس الإرسالية العالمية (CWM) اجتماعه السنوي لأعضائه (AMM) بجلسة دراسية من الكتاب المقدس حملت دعوة مؤثرة إلى قراءة النصوص المقدسة والعالم من منظور "الجرحى"، حيث قاد الجلسة الدكتور ناسيلي فاكاوتا، أستاذ الدراسات الكتابية ومدير كلية الثالوث اللاهوتية في أوكلاند، نيوزيلندا، مرتكزًا على إنجيل لوقا 4: 16–21.
فسّر فاكاوتا مشهد قراءة يسوع للنبوءة التي تنبأت بقدومه، حين قال: "روح الرب عليّ"، وتأكيده للمستمعين: "اليوم تمّ هذا المكتوب في مسامعكم". وأكد أن الكنيسة، انطلاقًا من نموذج يسوع، مدعوة لتجسيد قيم يوبيل التحرير من خلال التوبة العلنية والجماعية، وإعادة توزيع الثروة، وإعادة قراءة النصوص من وجهة نظر المهمّشين لا من منظور الأنظمة المهيمنة.
تجديد ولاية الأمين العام للمجلس بالإجماع
ووافق أعضاء “AMM” بالإجماع على تجديد ولاية الدكتور جوزوب كيم كأمين عام لمجلس الإرسالية العالمية لولاية ثانية، وذلك في جلسة مغلقة .
وأعرب كيم عن امتنانه العميق لهذه الثقة المتجددة، مؤكدًا أنها تمثل دعوة مقدسة إلى "إيمان أعمق، ومسؤولية أكبر، وطاعة متجددة لإرسالية الله"، كما تعبر عنها حياة الكنائس الأعضاء.
وأشار كيم إلى عزمه مواصلة دعم البرامج الجوهرية، مثل مشروع "أونيسيموس"، وتوسيع الشراكات بين الكنائس الأعضاء، وتطوير قدرات القيادة، خاصة بين الشباب والنساء، بالإضافة إلى الاستعدادات المكثفة لاحتفال يوبيل المجلس عام 2027.
قرارات مهمة لتعزيز التوازن بين الجنسين
وافق المجتمعون على مقترح لجنة التوازن بين الجنسين، والذي ينص على أن ترشّح كل كنيسة عضو ممثلًا وممثلة لحضور اجتماعات AMM على مدى أربع سنوات، بحيث يتم التناوب بينهما سنويًا، مع الحفاظ على التوازن في حال حدوث تغييرات.
دعوة إلى "اقتصاد عادل تحت سلطان الله"
اختُتم الاجتماع بخدمة روحية قادها كل من القسّة أميليا كوه-باتلر، أمينة التعليم والتمكين في المجلس، والقس فيليب كينج من كنيسة المشيخيين في نيوزيلندا، ألقى الأمين العام كيم عظة ارتكزت على مثل صاحب الكرم في متى 20: 1–16، مؤكدًا أن "الاقتصاد في ملكوت الله قائم على العدالة والمساواة في الفرص وتوزيع الموارد".
وقال كيم: "هذا النص يُعدّ نموذجًا لاقتصاد يحيي الحياة، حيث يهتم الأول بالأخير، ويجلس الجميع على مائدة واحدة في بيت الآب".
واختُتمت الخدمة بمشاركة الجميع في سر الإفخارستيا، شاكرين الله على عام آخر من اللقاء المثمر والتجديد الروحي، وبداية جديدة نحو مزيد من الشراكة والعدالة.