ارتفع الدولار الأمريكي، مدعومًا بإقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، واحتمال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا في الصراع بين إسرائيل وإيران.
صعود الدولار
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.11% ليصل إلى 99 نقطة، متجهًا لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.9%، وهي الأقوى منذ أواخر يناير.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه عقب الأداء الباهت في بداية تداولات آسيا، عاد الدولار ليحقق مكاسب واسعة أمام معظم العملات، ما شكّل ضغطًا على العملات الحساسة للمخاطر، وذلك عقب تقرير أشار إلى أن مسؤولين أمريكيين يضعون خططًا محتملة لتنفيذ ضربة ضد إيران خلال الأيام المقبلة.
وتراجع الدولار الأسترالي بنسبة بلغت 0.5% في أدنى مستوياته خلال اليوم، قبل أن يقلص خسائره إلى 0.3% ليستقر عند 0.6489 دولار، فيما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.5% إلى 0.5998 دولار.
كما تراجعت عملات الأسواق الناشئة، وهبط الوون الكوري الجنوبي بنسبة 1%.
وأعاد تصاعد التوترات الجيوسياسية سريعًا الدولار إلى موقعه كملاذ آمن، إذ سجل مكاسب ملحوظة مقابل الين الياباني، واليورو، والفرنك السويسري.
ويخشى المستثمرون من امتداد الصراع إلى المنطقة الأوسع، خصوصًا مع استمرار تداعيات الحرب في غزة، مما زاد من التوتر في الأسواق.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوع، ليخسر 0.25% مسجلًا 1.1455 دولار، ويتجه لتكبد خسائر أسبوعية بنسبة 0.8%، وهي الأكبر منذ فبراير؛ وسجل الين 145.13 مقابل الدولار.
أما الجنيه الإسترليني، فانخفض بنسبة 0.14% إلى 1.3403 دولار قبل صدور قرار السياسة النقدية من بنك إنجلترا، والذي يُتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير.
وسجل الفرنك السويسري 0.81995 مقابل الدولار، قبيل قرار السياسة النقدية من البنك الوطني السويسري؛ كما يُنتظر صدور قرار مماثل من البنك المركزي النرويجي في وقت لاحق من اليوم.
وكما كان متوقعًا، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، مع إشارة صانعي السياسات إلى استمرار التوقعات بتخفيض الفائدة نصف نقطة مئوية خلال 2025، رغم وجود خلافات بينهم حول الحاجة الفعلية لخفضها.