في حفل زفاف.. يوم أن غنت فاتن حمامة "أيها الراقدون تحت التراب"

في حفل زفاف.. يوم أن غنت فاتن حمامة "أيها الراقدون تحت التراب"
في
      حفل
      زفاف..
      يوم
      أن
      غنت
      فاتن
      حمامة
      "أيها
      الراقدون
      تحت
      التراب"

تحكي النجمة فاتن حمامة عن يوم حضرت فيه حفل زفاف وغنت فيه "أيها الراقدون تحت التراب"، حسبما ذكرت النجمة الكبيرة في حديث لها على صفحات مجلة الكواكب.

فاتن حمامة

تقول فاتن حمامة:" كان ذلك عام ١٩٤٤، وكنت طالبة في المدرسة الثانوية، وأرادت المدرسة إقامة حفلة احتفالا بإحدى المناسبات، واختارت حضرة الناظرة إحدى الروايات التي تتفق مع هذه المناسبة، وعهدت الى أحد مدربي التمثيل بإخراج هذه الرواية، وأعلنت الناظرة أن على كل طالبة ترى في نفسها الاستعداد للتمثيل ان تتقدم الى سكرتيرة المدرسة لتقيد اسمها، وأسرعت أنا بقيد اسمى، وكل زميلاتي رشحنني لبطولة الحفلة نظرا لعلاقتي بالفن، وجاء حضرة المدرب وهو اليوم ممثل مغمور، واستعرض والطالبات واختار من بينهن خمس طالبات لم أكن منهن.

تكمل فاتن حمامة: "وبكيت لهذا ودهشت المدرسات من هذه النتيجة فقد كان المدرب يعلم تمام العلم إنني فاتن حمامة التي ظهرت في فيلم "يوم سعيد" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، واستدعته الناظرة لتسأله عن سبب عدم اختياري فقال انه بخبرته الفنية حكم بعدم صلاحيتي واستطاعت الناظرة والمدرسات اقناعه بأن يختبرني في أحد الأدوار لعله يغير رأيه، ولكنه أصر على موقفه، ورأى إكراما لخاطر الناظرة والمدرسات ان يستدعيني أمامهن ويختبرني وذهبت اليه فسألني:" حافظه ايه يا شاطره ؟، فقلت: حافظه أبيات كثيرة لمجنون ليلى، فقال: طيب قولى حاجة، وكانت تبدو عليه علامات الضيق من إصرار الناظرة والمدرسات على اختباري وكلمات التشجيع التي وجهتها إلىّ ورغم كل هذا فقد خانتني أعصابی وانا ألقي شعر مجنون ليلى، فألقيته بطريقة فيها تأتأة وكانت الناظرة تقرب منى وتحاول أن تشجعني بالابتسام، وعبثًا حاولت أن أتحكم في اعصابي وأن أمثل دور ليلى بغير جدوى، وهكذا انتصر المدرب.

أيها الراقدون تحت التراب

تواصل:"وعدت الى منزلي وأنا أبكي، ورویت لوالدي القصة وأعلنت إنني لن أذهب الى المدرسة مالم أمثل في هذه الحفلة، وذهب والذي في اليوم التالي ليقابل الناظرة، وعاد بعد أن حصل على وعد بأن القي في الحفلة قطعة الشعر التمثيلي، وتركت كل شيء وتفرغت للتدرب على القاء مقطوعة من شعر حافظ ابراهيم وهي "مصر تتحدث عن نفسها"، التي تغنيها أم كلثوم.

تابعت: "وفي يوم الحفلة كان دوري في البرنامج قبل نهاية الحفلة بنمرتين، ولما جاء دوري خرجت الى جمهور الحفلة وقد ارتديت العلم المصري وألقيت شعر حافظ فظفرت بإعجاب الحاضرين واستعادوا القطعة عدة مرات وخرجت من المسرح فوجدت حضرة المدرب وقد وقف والدموع في عينيه يصفق بحماس شديد ويعتذر لي عن رأيه السابق ويتنبأ لي بنجاح باهر في التمثيل.

وتستطرد: "ومرت الأيام وأصبحت ممثلة سينمائية، وحدث ذات مرة أن أسند إلى دور في أحد الافلام، وكان بين شخصيات هذا الفيلم مدير فرقة مسرحية لا هم له في الدنيا إلا تحطيم المواهب والحكم بعدم صلاحيتها وقال المخرج إنه بريد ممثلا قويا يستطيع تمثيل هذا الدور، وقفز الى ذهني اسم حضرة المدرب الهمام، فصحت أنا عندي واحد كويس

وتكمل: وقام حضرة المدرب بهذا الدور على أكمل وجه، ولعله الدور الوحيد الذي استطاع أن يتقن تمثيله على الشاشة كما أتقنه في الحياة.

محمد عبد الوهاب

وتواصل: "ولعل القراء لا يعلمون إنني هويت الموسيقى إبان طفولتي، وكنت أتمنى أن تساعدني مواهبي الفنية على الغناء، وقد عنى والدي كثيرا بتشجيع مواهبي الغنائية، واذكر انني ذهبت مع والدتي إلى حفل زفاف إحدى قريباتنا، وكان بعض أفراد أسرتي يعرفون أنني أهوى الغناء، وطلبت مني إحدى قريباتي أن أغني، ولكني اعتذرت فألحت علي.

وتختتم فاتن حمامة: "فقمت الوسط المدعوات وبدأت أغنى ونظرت الى العروسين موجهة إليهما الغناء ولما كنت لا أحفظ من الأغاني إلا ثلاث أغنيات للأستاذ محمد الوهاب، فقد غنيت "أيها الراقدون تحت التراب"، وتشاءم العريس وغضبت العروس، وصاحت أم العروسة "أعوذ بالله.. فال الله ولا فالك"، وغضبت والدتي من هذا النقد وانسحبت من الفرح احتجاجا وانسحبت معها بعض قريباتنا المقربات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ الجيزة: الحفاظ على أعلى مستويات الشفافية والنزاهة لضمان سير الامتحانات على أكمل وجه
التالى رواتب تبدأ من 10 آلاف جنيه.. فرص عمل مجزية للشباب فى دمياط الجديدة