الجارديان: تحدي إيراني بشكل علني يعمق فجوة التفاوض مع إدارة ترامب

الجارديان: تحدي إيراني بشكل علني يعمق فجوة التفاوض مع إدارة ترامب
الجارديان:
      تحدي
      إيراني
      بشكل
      علني
      يعمق
      فجوة
      التفاوض
      مع
      إدارة
      ترامب

في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، دخلت الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن مرحلة أكثر حدة، بعدما ردت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة أن بلادها لن "تتذلل على أبواب البيت الأبيض"، في إشارة إلى اتهامات ترامب بأن مسؤولين إيرانيين طلبوا التفاوض معه.

وقالت بعثة إيران في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لم يسبق لأي مسؤول إيراني أن طلب التذلل على أبواب البيت الأبيض"، مضيفة أن "الشيء الوحيد الأكثر إثارة للاشمئزاز من أكاذيب ترامب هو تهديده الجبان بـ‘استهداف’ المرشد الأعلى لايران".

سلسلة من الانفجارات العنيفة 

ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت تشهد فيه العاصمة الإيرانية طهران سلسلة انفجارات عنيفة، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، التي أفادت بأن أصوات الانفجارات تُسمع في أنحاء مختلفة من المدينة، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في عدد من المدن الإسرائيلية بعد رصد الجيش الإسرائيلي لصواريخ قادمة من الأراضي الإيرانية.

وكان ترامب قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل خلال تجمع انتخابي، زعم فيها أن مسؤولين إيرانيين "أعربوا عن رغبتهم في القدوم إلى البيت الأبيض"، واصفًا ذلك بـ"الخطوة الشجاعة"، بحسب تعبيره، وهى تصريحات اعتبرتها طهران جزءًا من حملة تضليل ممنهجة هدفها التأثير على الرأي العام في الولايات المتحدة والمنطقة.

وحسب صحيفة الجارديان البريطانية فقد يرى مراقبون أن هذه المواجهة الكلامية، التي تتزامن مع ضربات عسكرية متبادلة بين إسرائيل وإيران، تنذر بمزيد من التصعيد الإقليمي، خاصة في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على وجود قنوات دبلوماسية نشطة بين طهران وواشنطن.

الجدير بالذكر أن المواجهات الحالية بين إيران وإسرائيل دخلت مرحلة غير مسبوقة، بعد تعرض مدن إسرائيلية رئيسية مثل تل أبيب وحيفا لقصف صاروخي إيراني، قابلته تل أبيب برد عسكري استهدف منشآت استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية، في ما وصفه مراقبون بأنه أقرب إلى "حرب باردة ساخنة" بين الطرفين.

في هذه الأثناء، تستمر التحذيرات الدولية من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وسط دعوات متزايدة من قادة مجموعة السبع (G7) إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة قد تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

ورغم اشتداد وتيرة التصعيد، لا تزال طهران تؤكد أن سياستها تقوم على "الردع الاستراتيجي" دون الانجرار إلى مواجهة شاملة مع الغرب، في حين يسعى ترامب إلى استثمار التوتر في الشرق الأوسط لتعزيز موقفه داخليًا مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي المقبل.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق من النشرة لرئاسة التليفزيون.. حكايات من دفتر "سيدة ماسبيرو" تماضر توفيق
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل