الأربعاء 18/يونيو/2025 - 10:10 م 6/18/2025 10:10:25 PM

كشف محمد الحارثي، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، عن تصعيد خطير في استخدام إسرائيل للتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، بما يشمل استهداف شخصيات رسمية وصحافيين في غزة، فضلًا عن اعتماد أدوات اتصال اخترقت شبكات التواصل الاجتماعي بهدف جمع بيانات حساسة.
وأوضح الحارثي، خلال مداخلة هاتفية بقناة "النيل للأخبار"، أن إسرائيل عملت على تطوير أجهزة اتصال تدمج بين الذكاء الاصطناعي والبيانات التعريفية، من بينها تقنية (Signal Intelligence)، التي تتيح رصد وتتبع المواقع الجغرافية عبر البيانات الوصفية المرسلة من تطبيقات مثل واتساب ومنصات التواصل الأخرى، قائلًا إن هذه التقنيات استُخدمت على الأرض لاستهداف أفراد محددين، من خلال البث المباشر الذي يقوم به الصحافيون أو عبر رسائلهم الإلكترونية.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية طالت كذلك البنية الرقمية الإيرانية، عبر محاولات لاختراق شبكات الإنترنت وقطع الخدمة في مناطق حساسة، مرجحًا وجود دعم لوجستي من شركات أمريكية مسؤولة عن تطوير منصات التواصل، ومنها شركة "ميتا" المالكة لواتساب وفيسبوك.
وحذّر الخبير من المخاطر الأمنية المرتبطة بوسائط الاتصال الحديثة التي تعتمد على بروتوكولات تشفير، مؤكدًا أن مفاتيح فك التشفير تظل لدى الشركة المطورة للتطبيقات، ما يتيح احتمال تسريب بيانات حساسة أو استخدام البيانات الوصفية في تنفيذ هجمات استخباراتية.