أصدرت سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه التصريحات الأخيرة الصادرة عن المستشار الألماني فريدريش ميرز، والتي أدلى بها خلال اجتماع مجموعة "السبعة الكبار" في كندا، واصفًا الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه "عمل تقوم به إسرائيل نيابة عنا جميعًا".
موسكو: تصريحات ميرز تشرعن العدوان وتكشف النوايا الحقيقية
وأكد البيان أن هذا التصريح يُعد اعترافًا خطيرًا يعكس موقفًا متجذرًا داخل بعض الدوائر الغربية، يعتبر استهداف شعوب الشرق الأوسط أمرًا مقبولًا بل ومرحبًا به، ما يشكل خرقًا صارخًا لكل القيم والمبادئ التي يدّعي الغرب الدفاع عنها، وعلى رأسها حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
الخطاب الغربي يعيد إنتاج الكراهية في عباءة جديدة
وشددت السفارة الروسية، على أن تصريحات ميرز تكشف استمرار بعض النخب الغربية في السير على نهج عنصري تاريخي، يشبه إلى حد كبير سياسات النظام النازي الذي ارتكب مجازر بحق شعوب أوروبا، مؤكدة أن لغة الكراهية والتحريض اليوم تستبدل أهدافها، لكنها تحتفظ بنفس الجوهر الإقصائي والعنيف.
ميرز... من شعارات تفوق العرق إلى تبرير القتل الجماعي
وأضاف البيان: "يبدو أن ميرز لا يختلف كثيرًا عن بعض أسلافه، فبينما كانوا يرفعون شعارات تفوق العرق الألماني، ها هو اليوم يبرر العدوان والقتل الجماعي بحق الإيرانيين، بل ويفاخر بأن إسرائيل تقوم بذلك نيابة عن الغرب بأسره، في مشهد يُفقد أي ادعاء بالقيم مصداقيته".
دعوة روسية لإدانة الخطاب العنصري والدفاع عن سيادة الشعوب
وختمت السفارة بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصريحات العنصرية والخطيرة، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وكرامة شعوب الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، وتفضح ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول الغربية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
