ماذا أفعل مع شحّ زوجي العاطفي؟

السلام عليكم ورحمة الله.. ربما سيبدو في مشكلتي أنني زوجة ناكرة لخير زوجها، أو من اللواتي لا ترضى بالعجب. لكن قلبي يكاد ينفطر والسبب هو الجانب العاطفي الذي تغيب من حياتي الزوجية.

أجل سيدتي، فأنا متزوجة منذ حوالي سنتين، أم لرضيعة حديثة الولادة، أعيش حياة اجتماعية ومادية جد مستقرة رفقة زوجي الذي لم أرى منه سوى الاحترام والتقدير. أعترف له بذلك، فأنا أبدا لا أتعرض للإهانة من طرفه، أو الضرب أو عدم الإنفاق أو عدم المعاشرة. ولكن الجانب العاطفي في حياتي مهمل تماما من زوجي، فمنذ أن دخلت بيته لم أسمع منه ولا كلمة طيبة تعبر عن حبه ولا عمَّا يشعر به اتجاهي. لا يمدحني ولا يثني عليّ أبدا، وكل أحاديثنا تصب في الشؤون العامة للمنزل ومستقبل أسرتنا أو شؤون العائلة الكبيرة.

صدقيني سيدتي بت أشعر كأنني سيدة في العقد السادس وأنا في هذا السن المبكر. وقد فقدت الرغبة في الحياة وصرت أقوم بواجباتي فقط، دون حب ودون إحساس. لكن لست راضية عن نفسي في الوقت ذاته، فكيف أعيد نبض المشاعر في علاقتنا مع بعض؟
أختكم م.لبنى من الغرب الجزائري.

الــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام، أختي العزيزة مرحبا بك في صفحتنا هذه، سأحاول الرد عليك وأسأل الله أن ينفع بنا وينفعك التوفيق والسداد والصبر والرشاد.

كثيرا ما يجهل الأزواج حاجة زوجاتهم من الجانب العاطفي، ويعد من أهم أسباب وركائز نجاح العلاقة الزوجية واستقرارها. والله في كتابه الكريم يقول: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”. هوني عليك، فلا يوجد مشكلة إلا ولها حل بإذن الله، وتذكّري عزيزتي أن الحياة الدنيا لاسيما الحياة الزوجية طبعت على المتاعب والمشكلات. وفضل الصبر على البلاء والشكر للنعماء والإيمان بالقدر والرضا بالقضاء.
إحذري من المبالغة في القلق والضيق والتوتر والدخول مع زوجك في شجار والمبالغة معه في العتاب. إن أول ما أنصحك به لتخففي من حدّة غضبك هو استحضار الإيجابيات الطيبة لدى زوجك. وأنت ذكرتي منها الكثير والحمد لله، وتأكدي أن عدم تعبيره عن الحب ليس دليلاً على عدم محبته لك، بل هو خلل ظاهري لا باطني، واعلمي أن الخطأ والنقص من طبيعة الحياة البشرية، فلا يخلو أحدات منا من العيوب، مما قل منها أو كثُر.

أختي الفاضلة بدلا من التذمر والاستسلام وفقد معاني الحياة تقربي أنت من زوجك وصادقيه وصارحيه بهدوء ولطف ورفق وحكمة. واحرصي على التودد إليه بالتجمل والزينة والرائحة الطيبة وحسن الكلام والحوار معه لاسيما فيما يهمه من الأمور ومناقشة أمور عمله ومساعدته في تنمية إيجابياته وتجنب سلبياته بلطف.

كوني أنت قدوته الحسنة في حسن دينك، وخُلقك، وسلوكك، ومعاملتك، والتزامك للصبر والحِلم، والعبادة والذكر والطاعة لله تعالى ولزوجك.

امدحيه أنت على إيجابياته مع عتابٍ لطيف على تركه التلطف معك ومدحك والتعبير الجميل عن مدى محبته لك، وبيان أهمية ذلك بالنسبة للزوجين والزوجة خاصة، وسوف ترين التغير إلى الأحسن وإلى ما يغمرك محبة وحنانا إن شاء الله.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محمد شردي: "كنت هتسجن أنا وضياء رشوان لمجرد إننا اعترضنا على الإخوان"
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل