رغم إعلان، رئيس الوزارء، الدكتور مصطفي مدبولي، عن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير، علي خلفية الأحداث الملتهبة التي يشهدها الإقليم، وبلغت ذروتها بالمواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، إلا أن المتحف مازال الحدث الذي يترقبه العالم أجمع.
وحول ما يمثله المتحف المصري الكبير للقوي الناعمة المصرية، تحدث الفنان التشكيلي الناقد، سيد هويدي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير، هدية مصر إلي العالم.
سيد هويدي: المتحف المصري الكبير هدية مصر إلي العالم
وأوضح “هويدي”: يعد المتحف المصري الكبير، الذي استغرق بناءه أكثر من 20 عاما، هدية مصر إلي العالم، تعبيرا عن خلود التراث المصري القديم كأحد أهم الحضارات في تاريخ البشرية، فقد عرف المصري القديم التدوين قبل 3150 سنة قبل الميلاد، علي نحو فريد وبعدة لغات منها الهِيروغليفيَّة.
المتحف المصري الكبير.. أكبر متحف في العالم
وحول عبقرية اختيار موقع المتحف المصري الكبير تابع: فيما جاء اختيار المتحف المصري الكبير في منطقة غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة، علي مساحة 117 فدان، ليصبح أكبر متحف في العالم ويضم 100 الآف قطعة آثرية في اطار تصميم معاصر لمبني يتناغم مع الطبيعة وبلاد الشمس، ويناسب الوظيفة المتحفية فمن المعروف أن أغلب المتاحف في العالم كانت مباني تاريخية أو قصور أو منشآت سلفا وحولت إلي متاحف، بينما المتحف المصري الكبير صمم وبني وأعد ليكون متحفا ويضم في جانب منه مركزا للترميم، ويحتضن حديقة تراثية تضم النباتات والأشجار المعاصرة للفترات الزمنية التي عاشها المصري في عصر الأسرات، وهو الأمر الذي يجعل من المتحف مصدرا لإشعاع تاريخي، حضاري، وأثري فريد.
المتحف المصري الكبير مركز للجذب السياحي
واختتم “هويدي”قائلا: من الضروري الاستعداد لهذه المرحلة الجديدة من عمر احتفاءنا بالآثار المصرية القديمة، لأن هذه المنطقة ستكون مركزا للجذب السياحي، وهنا من الواجب العمل علي برامج تأهيل العاملين في المجال باستمرار حتي يمكنهم إبراز مواطن الجمال والسمعة الطيبة أمام الزائرين، علي أن تشمل البرامج الممنهجة والمحترفة علي توعية عامة تركز علي أهمية الحفاظ علي الآثار والطابع التاريخي للأماكن الأثرية، باعتبارها ثروة قومية ملك الشعب كله ومصدر دخل في الناتج القومي الإجمالي.
){kind=link}