قال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو لجنة الشؤون الآسيوية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، إن السياسة الخارجية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تُعد نموذجًا في التوازن والمسؤولية، مشيرًا إلى أن مصر تتحدث بلغة السلام، لكنها في ذات الوقت لا تتخلى عن ثوابتها ولا تسمح بتهديد الأمن القومي العربي.
وأضاف حلمي في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن الدور المصري أصبح أمينًا على مصالح المنطقة، خاصة في ظل غياب حلول واقعية للأزمات الممتدة، ما يضع على القاهرة مسؤولية كبيرة في قيادة التحركات الإقليمية نحو التهدئة والحلول السياسية، موضحًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا في الخطاب السياسي الإقليمي والدولي من خلال تمسكها بنهج متزن يسعى إلى التهدئة وعدم الانجرار إلى التصعيد.
وتابع، أن السياسة المصرية تعتمد على الوضوح والثبات، وتضع مصلحة المنطقة فوق أي اعتبارات أخرى، موضحًا أن القاهرة تعمل بجهد لتحقيق السلام، لا من أجل مزايدات سياسية أو أهداف شخصية.
وأكد عضو لجنة الشؤون الآسيوية بالمجلس المصري للشئون الخارجية، أن العودة إلى طاولة المفاوضات أمر لا بد منه، لأنه بدون التفاوض، فإن العمليات ستستمر، والتنمية ستتوقف، وسيدفع الجميع الثمن، موضحًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا تعتبر محاولة لتبرير ما يحدث في إيران من خلال استخدام أسلحة معينة، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة.
وأوضح، أن هذه التصريحات تكشف جزءًا من الحقيقة بشأن المواقف الأمريكية، التي تتناقض أحيانًا بين الخطاب السياسي والممارسات الفعلية على الأرض، مؤكدًا أن التصعيد في إيران يجب أن يُواجه بدعوات دولية للحوار والتفاوض لا بمزيد من التصعيد أو التدخلات الخارجية.
