وسط أنقاض عقار السيدة زينب المنهار، وقف الأب المكلوم تامر سمير، والد الطالب سمير، يتشبث بأمل لا يُرجى، ويروي بعيون دامعة لحظات مأساوية لن ينساها طوال عمره.
انهيار عقار السيدة زينب
يقول الأب بصوت يغلبه الحزن: "كنت في الشارع، وشُفت ابني سمير واقف في البلكونة.. ناديته وقلت له: انزل بسرعة يا ابني، البيت بيقع!.. بس ملحقش. أول ما دخل من البلكونة للداخل، العقار انهار بالكامل، وأنا شايف!"
سمير، طالب في الصف الثاني الثانوي، لم يكن يعلم أن اللحظة التي استجاب فيها لنداء أبيه ستكون آخر عهده بالحياة، أو على الأقل بداية معاناة لا يعلم أحد مداها بعد.
يبكي الأب ويضيف بصوت متهدج: "أنا مستعد أصرف عليه دم قلبي.. والله لو طلع عايش هاديله 500 جنيه كل يوم مصروف.. مش مهم أعيش أنا، المهم هو يطلع من تحت الركام حي!".
جسّد المشهد المأساوي عمق الفاجعة التي حلت بأهالي العقار المنهار، وعبّر عن حب الأب لابنه الذي اختُطف من بين يديه في لحظة لا تُنسى. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال الضحايا، وسط دعوات الأهالي بأن يُكتب لسمير وغيره النجاة.
الإبلاغ عن الحادث
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا من شرطة النجدة بانهيار عقار ووجود عالقين أسفل الأنقاض بمنطقة السيدة زينب.
وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وسيارات الإسعاف لموقع العقار المنهار، وتبين انهيار عمارة مكونة من 5 طوابق ويقوم رجال الإنقاذ بانتشال العالقين تحت الأنقاض.
