في عالم قاسٍ حيث ينهش السرطان أجساد الملايين كل عام، تشرق قصص من عالم آخر؛ تسرد حكايات أبطال عاديين حولوا الألم إلى منصة للأمل والعطاء والإلهام.
تسلط “البوابة نيوز” الضوء على مجموعة من النماذج الحية من مصر والعالم، التي تحولت فيها المعاناة لوقود ينير درب الآخرين.
علي أحمد – من مريض إلى متطوع تقني
من قلب مصر، أُصيب علي أحمد بسرطان في سن مبكرة عام 2017، ولكن بدلاً من الانكفاء، انطلقت مهمته الإنسانية بحماس لا يتوقف، حيث بدأ في التطوع في مستشفى 57357 لمدة 50 ساعة أسبوعيًا، يمزج بين الترفيه والابتسامة، ثم قدم قرابة 190 ساعة دعم للمرضى في مؤسسة بهية.
ولم يصرفه الألم عن الدراسة؛ فالتحق بكلية تكنولوجيا المعلومات بمجال الذكاء الاصطناعي، ليكون جزءًا من الحلول التقنية في مجال الصحة، مستخدمًا معرفته لخدمة مصابي السرطان.

نور علي شكري – فاعلة توعوية تبني مجتمع داعم
في مواجهة ما وصفته بـ«رحلة تحدٍ»، تحولت نور إلى رائدة مجتمعية، فبعد تشخيصها، أسست مجموعة "Together We CANcer Community" على الفيسبوك، وهي منصة تضامنية تستهدف مشاركة المشاعر والمعلومات والتجارب الحقيقية، فترى في قصتها أن "رحلة السرطان لا تعرفك، فاخترت مواجهته بهوية لا يحددها المرض"
الدكتورة سارة – باثولوجية مصرية تقود التغيير
حولت الطبيبة والباحثة سارة، تجربة العلاج من سرطان الثدي إلى دافع لإرشاد غيرها، حيث تعمل اليوم ضمن برنامج تنقل المرضى بمركز بهية، حيث تصاحبهم بخبرتها وتثريهم بدفء التجربة الإنسانية، وتقول: «تعلمت أن الإيمان بالشفاء يتعدى الأدوية» .

كاتي ثورتون – بداية جديدة رغم المرحلة الرابعة
في قلب الولايات المتحدة، تخوض كاتي ثورتون معركة صعبة ضد سرطان الثدي المتقدم، وتستخدم حسها الفني لإنتاج تسريحات شعر مبتكرة تعبر عن تصالحها مع الذات رغم فقدان الشعر، ولم تخفِ تأثير العلاج على الذاكرة أو العاطفة؛ بل وثّقته بروح الدعابة والحب مع زوجها، مؤكدة أنهم "يتزوجون الآن، قبل بداية العلاج" .

فيفيان كامبيل – عودة بعد 12 عامًا من المعاناة
نجا عازف القيثارة الشهير من فرقة Def Leppard، فيفيان كامبيل، بعد معركة دامت 12 عاماً، شملت كيمياء وعلاج مناعي وزراعة نخاع، حيث أعلن مؤخرًا عن شفائه التام، معبراً عن امتنانه لـ"المتبرع الصامت" الذي أنقذ حياته، مشددًا على أهمية أبحاث زراعة النخاع .
كندة علوش.. محاربة المرض الخبيث في صمت
أعلنت الفنانة كندة علوش في يونيو 2024، عن إصابتها بسرطان الثدي بعد قرابة تسعة أشهر من ولادة ابنها "كريم"، حيث شعرت بآلام توّجت بإجراء فحوصات كشفت وجود أورام خبيثة متعددة.
وأوضحت أنها خضعت لعلاج كيميائي وإشعاعي استمر نحو عام وشهر، وفي ديسمبر 2024، أعلنت شفاءها التام عبر حسابها على إنستجرام بعبارة: «اليوم أعلن شفائي التام من السرطان… باركولي»، وتلقت تهاني واسعة من أهل الفن.