خبير عسكري لـ الدستور: "الهجوم على إيران لم يكن "إسرائيلي صرف" والدور الأمريكي حاضر

أكد الخبير اليمني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية علي الذهب،"، أن الهجمات التي تطال الأراضي الإيرانية "لا يمكن اعتبارها مجرّد فعل منفرد من قبل إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "هناك على ما يبدو دورًا أميركيًا لوجستيًا واستخباراتيًا كثيفًا دعم العملية، في إطار تنسيق يشبه إلى حدّ كبير العمليات السابقة التي استهدفت حزب الله في لبنان".

وأشار الذهب في تصريح لـ"الدستور إلى أن "الضربات تأتي بعد استعداد استخباراتي إسرائيلي مسبق وطويل الأمد داخل الأراضي الإيرانية، استغلّ هشاشة الوضع الاقتصادي الداخلي وحالة السخط الشعبي، إلى جانب ثغرات أمنية نتجت عن تداخل الأذرع الإقليمية المرتبطة بإيران".

المواجهات قد تطول ولكنها ليست حرب اقليمية شاملة

وفي قراءته لآفاق التصعيد، أوضح الذهب أن "المواجهة قد تطول، لكن لا يُتوقع أن تتحول إلى حرب إقليمية شاملة إلا إذا تمّ رصد هجمات منطلقة من أراضٍ لدول مجاورة لإيران، وبما تراه طهران تهديدًا مباشرًا وموثقًا".

وفي ما يتعلق بالأثر المحتمل على البرنامج النووي الإيراني، رأى الذهب أن "الضربة ربما ألحقت أضرارًا تتراوح بين 50 إلى 60% من البنية التقنية للبرنامج النووي"، لكنه استدرك قائلاً: "من غير المنطقي افتراض أن كامل القدرات النووية الإيرانية متركزة في منشأة واحدة كـ'نطنز'. إيران -بخبرتها وموقعها الجغرافي الواسع– بعثرت منشآتها العسكرية والنووية الحساسة في مواقع يصعب الوصول إليها، مما يحدّ من قدرة الخصوم على توجيه ضربات حاسمة".

وختم الذهب بالقول إن "الضربة الإسرائيلية لم تكن فقط ردًا على تعثّر المفاوضات النووية، بل أيضًا جاءت تفاعلاً مع تصعيد الفواعل المرتبطة بإيران، لا سيما من قبل الحوثيين وحزب الله، الذين وفّروا عبر تحركاتهم العسكرية مؤشرات استخباراتية مكّنت من تقييم القدرات الإيرانية بدقة، خصوصًا في مجالي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة".