واجه أكثر من 30 ألف سائح أمريكي في إسرائيل مأزقًا كبيرًا بعد غلق المطارات والمجال الجوي في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران، ليلجأ الكثير منهم إلى المعابر البرية مع مصر والأردن أملًا في النجاة والخروج من دائرة الحرب المشتعلة في إسرائيل.
وأكد موقع "ماكو" الإسرائيلي، أنه في الوقت الذي لا يزال 150 ألف إسرائيلي عالقين في الخارج، فإن أزمة السائحين في إسرائيل كانت أكبر، خصوصًا في ظل عدم وجود أي مسار رسمي لمغادرة البلاد سوى عبر البحر، وهو مكلف للغاية وغير آمن، ما دفع الكثير من السياح لتنظيم أفواج والتوجه إلى المعابر البرية مع مصر والأردن.
السياح المحاصرون فى إسرائيل
وأضاف الموقع أن أحد الفنادق قام بمبادرة في مدينة إيلات من خلال ترتيب عمليات خروج برية من إسرائيل عبر معبري طابا في مصر، وآخر في الأردن، تمهيدًا لاستقلال طائرات إلى الولايات المتحدة من هناك.
وتابع أنه يجري التنسيق مع إدارة المعابر والجهات المعنية في كل من مصر والأردن لخروج هؤلاء السياح من إسرائيل، والذين جاءوا لحضور فعاليات يهودية كانت تقام في هذه الفترة.
وأشار الموقع إلى أن السياح توجهوا بالفعل إلى معبر طابا من أجل الخروج من إسرائيل ومنها إلى مطار شرم الشيخ ثم إلى الولايات المتحدة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد قررت غلق مطار بن جوريون بالكامل والمجال الجوي، على أن تكون الطائرات القادمة من الخارج تحمل على متنها إسرائيليين عالقين، وعدم السماح لأي شخص بمغادرة إسرائيل، خوفًا من عمليات الهروب الجماعي للإسرائيليين في ظل الحرب.
وشهدت مرافئ إسرائيل تكدسًا كبيرًا، حيث حاول الآلاف الهروب من دائرة الحرب عن طريق البحر واستقلال قوارب صغيرة تجاه قبرص، ومن ثم إلى الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة.