تربط مصر وصربيا علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من سبعين عامًا، بدأت منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو، عندما كانت الدولتان من المؤسسين البارزين لحركة عدم الانحياز.
وعلى مدار العقود الماضية، تطورت هذه العلاقات لتشمل مجالات متعددة، من التعاون السياسي والدبلوماسي، إلى التنسيق في المحافل الدولية، وصولاً إلى التبادل التجاري والثقافي.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات المصرية الصربية دفعة جديدة نحو تعزيز الشراكة بين البلدين، حيث تبادل الجانبان زيارات رفيعة المستوى، وأكدا عزمهما على زيادة حجم التبادل التجاري، وتوسيع التعاون في مجالات الصناعة، والسياحة، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الأخير بين رئيسي وزراء البلدين، قال رئيس وزراء صربيا ﭼورو ماتسوت، إن العلاقات المصرية الصربية جيدة جدًا منذ أكثر من 70 عام منذ أن قامت حركة عدم الانحياز بين الرئيس تيتو والرئيس جمال عبد الناصر.
وأضاف أن صربيا تتطلع إلي مزيد من التبادل التجاري بين مصر وصربيا خلال الفترة المقبلة في جميع المجالات.
وأوضح، أن المباحثات بين البلدين المباحثات تقوم بتوطيد التعاون بين البلدين لأنه بطبيعة الحال دولة مع تاريخ مثمر مثل مصر تمثل نقطه مهمه في كل العالم ورؤيه مختلفة من الناحية السياسية تكون محل تغيير.
وقال رئيس وزراء صربيا إنه معجب بالتطور المصري في جميع المجالات خاصة في المجال الاقتصادي الذي تطور إلي حد كبير.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الزيارة التي يجريها نظيره الصربي ﭼورو ماتسوت، إلى القاهرة اليوم.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي، مساء الثلاثاء، أن «تلك الزيارة تمثل نقطة مهمة وانطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين».
وتوجه بالشكر والتقدير إلى نظيره الصربي على اختيار مصر كوجهته الخارجية الأولى، عقب توليه منصبه الجديد.
وتمنى لنظيره الصربي كل النجاح والتوفيق، معربًا عن أمله في أن تشهد العلاقات المصرية الصربية الثنائية «انطلاقة كبيرة» تحت قيادته.
وأشاد باستمرار التنسيق والتعاون بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية، معربًا عن شكر مصر لدعم صربيا ترشيح الدكتور خالد العناني، كمدير عام لمنظمة اليونيسكو، في الانتخابات التي تجرى شهر أكتوبر المقبل.