قال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، والذي جاء بمبادرة من جمهورية مصر العربية، يمثل رسالة حاسمة تعكس حجم القلق الإقليمي والدولي من تداعيات العدوان الإسرائيلي المتكرر، الذي تجاوز حدود الاحتلال ليهدد سيادة دول مستقلة وأمن المنطقة بأكملها.
وأشار روفائيل، في بيان له، إلى أن إدانة الهجمات الإسرائيلية على إيران، في هذا التوقيت الحرج، لا تعني اصطفافًا مع طرف على حساب آخر، بقدر ما تعبر عن التزام جماعي بالقانون الدولي ورفض مبدأ فرض الوقائع بالقوة، وهو ما تسعى إسرائيل إلى تكريسه في أكثر من ملف.
وأوضح روفائيل، أن تأكيد البيان على ضرورة وقف الأعمال العدائية، والعودة الفورية إلى التهدئة، يكشف عن إدراك عميق بخطورة التصعيد الحالي، لاسيما في ظل الانهيار المتواصل لمنظومة الردع التقليدية، وتنامي النزعات العسكرية التي تُهدد أمن الممرات المائية والتوازن الإقليمي.
ونوه روفائيل، أن الإشارة الصريحة إلى خطر استهداف المنشآت النووية وتأكيد حماية حرية الملاحة، تعكس رؤية استراتيجية متكاملة للحفاظ على أمن الإقليم من أي انفلات قد يؤدي إلى حرب شاملة.
وشدد نائب رئيس حزب مصر القومي، على أن وحدة الصف العربي والإفريقي أصبحت ضرورة مصيرية لمواجهة الاختلالات المتزايدة في النظام الدولي، مشيدًا بالتحرك المصري الذي أعاد تصدير منطق الحوار والدبلوماسية كأدوات أولى للحل، في مقابل السياسات العدوانية التي أثبتت فشلها تاريخيًا.
وأضاف روفائيل أن البيان يمثل خارطة طريق سياسية متزنة، تتطلب إرادة دولية مخلصة لترجمتها إلى خطوات عملية توقف نزيف الدم، وتعيد الاعتبار للشرعية الدولية في منطقة أنهكتها الحروب والصراعات.
