"الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك" الليلة على شاشة "الوثائقية"

تقدم قناة الوثائقية اليوم الثلاثاء، في تمام السابعة مساءً، عرضًا خاصًا للفيلم الوثائقي الجديد "الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك"، الذي يستعرض قضية هامة تمس المجتمع المصري والعالمي، وهي تجنيد الأطفال والشباب من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابية. 

يُعد الفيلم محاولة جريئة لكشف الأساليب والأساليب الملتوية التي تعتمدها هذه الجماعات لاستقطاب جيل جديد وتحويله من شباب يمتلك أفكارًا معتدلة إلى شباب متطرفين يحملون أفكارًا متشددة.

قصة الفيلم وأهدافه

يستند الفيلم إلى قصة حقيقية، يقدم خلالها نظرة معمقة لكيفية تجنيد الجماعات المسلحة للأطفال والشباب، مستعرضًا الطرق والأساليب التي تتبعها هذه الجماعات، ومنها استغلال وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي باتت جزءًا أساسيًا من حياة الشباب، حيث يوضح الفيلم كيف يتم استخدام هذه الوسائل لجذبهم، وترسيخ أفكار متطرفة في عقولهم، مما يجعلهم فريسة سهلة لتجنيدهم ضمن صفوف هذه الجماعات الخطيرة.

علاوة على ذلك، يتناول الفيلم التأثير النفسي الكبير الذي يتركه هذا التجنيد على الأطفال، من خلال عرض قصص حقيقية من مناطق نزاع مختلفة حول العالم، تظهر المعاناة التي يتعرضون لها بسبب هذا التجنيد، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.

الجهود الوطنية والدينية لمواجهة الظاهرة

يرصد الفيلم أيضًا دور مؤسسات الدولة في مصر، خاصة الأزهر الشريف، في محاربة هذه الظاهرة ومحاولة توعية الشباب وأسرهم بمخاطر الفكر المتطرف، فيشير الفيلم إلى الحملات التوعوية والبرامج الدينية التي تهدف إلى حماية الشباب من الوقوع في شباك هذه الجماعات، كما يؤكد الدور الفاعل الذي تلعبه المؤسسات الدينية والثقافية في بناء مناعة مجتمعية ضد الأفكار المتشددة.

رسالة الفيلم وأهميته

يمثل الفيلم الوثائقي "الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك" فرصة مهمة للتعرف على إحدى أكثر القضايا الإنسانية إلحاحًا في عصرنا، ألا وهي استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة، من خلال تقديم عرض شامل لطرق التجنيد، والعواقب التي تلحق بهؤلاء الأطفال، يساهم الفيلم في رفع مستوى الوعي المجتمعي والدولي، بالإضافة إلى دعم الجهود المبذولة للحد من هذه الممارسات الوحشية.

كما يسلط الفيلم الضوء على الأساليب النفسية التي تعتمدها الجماعات الإرهابية، من الترهيب والإغراء بالأموال والوعود الزائفة، في محاولة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات ومستقبلها.