خريطة مرعبة للدمار الشامل في العالم.. 9585 رأسًا حربيًا ضمن مخزونات عسكرية معدة للاستخدام.. منها 2100 رأس في حالة تأهب تشغيلي عالٍ بالصواريخ الباليستية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع احتدام الصراعات العسكرية المسلحة في عدة مناطق من جغرافيا العالم، وآخرها الضربات الإسرائيلية التي ركزت بشكل مباشر على تدمير البرنامج النووي الإيراني، ومع التهديدات التي تثار من وقت لآخر بين القوى المتحاربة، خاصة وأن تلك القوى تمتلك أسلحة الدمار الشامل، ومحاولة عدة قوى في العالم إيقاف تدهور الأوضاع بين الهند وباكستان وهما قوتان نوويتان يتنازعان على منطقة كشمير، بجانب محاولات جادة لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة وأن روسيا لوحت أكثر من مرة باستخدام أسلحة استراتيجية، إذا لجأت أوروبا إلى استخدام نفس النوع من الأسلحة، وهو ما يشير إلى ضرورة تسليط الضوء على خريطة القوى النووية في العالم طبقًا لآخر التحديثات.

وطبقا لبيانات صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، فإن القوى النووية في العالم هي تسع قوى على رأسها روسيا التي تمتلك المخزون الأكبر من الرؤوس النووية، يعقبها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم الصين، تليها فرنسا، ثم المملكة المتحدة، ويأتي في الترتيب السادس الهند، ويليها في الترتيب باكستان، ثم إسرائيل، وتتذيل كوريا الشمالية ترتيب تلك القوى النووية التسعة.

المخزونات الروسية

وتشير إحصائيات المركز إلى أن روسيا تمتلك في مخزوناتها ما يعادل 5449 رأسًا نوويًا، فيما تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية ما مجموعه 5277 رأسًا نوويًا، كما تمتلك الصين 600 رأس نووي، وتمتلك فرنسا حوالي 290 رأسًا نوويًا، كما تمتلك المملكة المتحدة حوالي 225 رأسًا نوويًا، وتمتلك الهند 180 رأسًا نوويًا، علاوة على امتلاك باكستان حوالي 170 رأسًا نوويًا، ويمتلك الاحتلال الإسرائيلي 90 رأسًا نوويًا، فيما تحوز كوريا الشمالية على 50 رأسًا نوويًا.

ومع انتشار الصراعات العسكرية المسلحة بين القوى العالمية، بدأت بعض القوى النووية في نشر العديد من الأسلحة النووية، ووضعها في موضع الاستعداد، إذ قدر معهد ستوكهولم للسلام أن حوالي 9585 رأسًا حربيًا تم وضعها في مخزونات عسكرية للاستخدام المحتمل، كما تم نشر ما يقدر بنحو 3904 من تلك الرؤوس الحربية بالصواريخ والطائرات، في ظل استمرار العمليات العسكرية بين تلك القوى الكبرى.

وتشير بيانات المعهد إلى أن حوالي 2100 رأس حربي تم الاحتفاظ بها في حالة تأهب تشغيلي عالٍ في الصواريخ الباليستية، حيث تشير التقديرات إلى أن ذلك الوضع هو ما تم ممارسته فيما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، خلال عام 2024 بالتزامن مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وتهديدات روسيا لدول شرق أوروبا، في ظل فشل كل الجهود الأمريكية للتوصل لصفقة تنتهي بموجبها الحرب الروسية الأوكرانية بشكل نهائي.  

حظر الأسلحة النووية

وفي الإطار ذاته كشفت الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية (ICAN) وهي حملة واسعة النطاق وشاملة، تُركز على حشد المجتمع المدني حول العالم لدعم الهدف المحدد المتمثل في حظر الأسلحة النووية والقضاء عليها، أن أحدث تقرير صادر عن حالة القوى النووية في العالم لعام 2025 الجاري والصادر عن اتحاد العلماء الذريين كشف عن امتلاك الدول التسع النووية ما يقارب 12,331 رأسًا نوويًا في المجمل، منها أكثر من 9,600 رأس في المخزونات العسكرية النشطة، وهو ما يشير إلى استعداد تلك القوى لأن تشكل التهديد الأكبر على الكرة الأرضية، إذا ما لجأت قوتان متحاربتان إلى استخدام السلاح النووي في أي عمل عسكري.

وتوقع تقرير الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية أن تنمو الترسانات النووية خلال العقد المقبل، وأن تصبح القوات المسلحة بالأسلحة النووية اليوم أكثر قدرة بكثير خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع زيادة حدة الصراعات بين تلك القوى النووية أو مع حلفائها، وعدم وجود أفق للتوصل لاتفاقيات أو هدن تحسم الصراعات العسكرية المسلحة بين تلك القوى لمنع تمدد ذلك الصراع إلى جغرافيات أخرى أو اللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية.

تسارع في إنتاج الأسلحة النووية

وبالإضافة إلى ذلك فهناك ما يعرف باسم "الدول التي تستضيف الأسلحة النووية" وهي ست دول وهي بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا وجميعها تستضيف أسلحة نووية أمريكية، وتحتفظ واشنطن بالسيطرة التشغيلية على هذه الأسلحة، كما يساعد وجود تلك الأسلحة لدى الدول الست الولايات المتحدة على التخطيط للحرب النووية وإصابة أماكن مترامية من العالم.

لكن ما يزيد من حدة القلق ما اعتبره دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، تسارعًا كبيرًا في إنتاج الأسلحة النووية، في ظل تقارير تتحدث عن تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجياً وهي أسلحة نووية فائقة التدمير، لكن سميث أكد أنه على الرغم من تفكيك تلك الأسلحة القديمة، إلا أنه تم رصد زيادات زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة، وهو ما يشير إلى أن القوى النووية عوضت تخلصها من أسلحة الحرب الباردة بإنتاج أسلحة جديدة تعادل في عددها ما تم تدميره بل وتتخطاه في العدد والقدرة التدميرية، وهو ما اعتبره أمرا مقلقا جدا، محذرا في الوقت نفسه من تسارع وتيرة إنتاج السلاح النووي خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع احتدام الصراعات العسكرية بين دول العالم ولجوء تلك القوى المتصارعة إلى سياسة الحروب التقليدية. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق برقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة الدقهلية
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل