سحر الموجي: هجر القصة القصيرة والتوجه نحو الرواية يكون حسب احتياج الكاتب

قالت الروائية الدكتورة سحر الموجي، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب بجامعة القاهرة، إن كل كاتب وكل كاتبة لديهما المسيرة الخاصة بهما، ولا تعتقد أن الكتاب يتعاملون مع القصة القصيرة على أنها مجرد عتبة، لأن القصة أكبر من ذلك بكثير، مؤكدة أنه من الصعب أن يظلم أحد القصة القصيرة، ولكن ربما يكون هذا الظلم في الحضور أو في النشر.

وأضافت الموجي، خلال حوارها ببرنامج "كلام في الثقافة"، والمُذاع عبر فضائية "الوثائقية"، أن بداية الكتابة  لديها كانت لحظة دخول إلى قبو معتم، فلا توجد حكاية كبيرة، ولكن هناك قطع ممزقة، وكان الأنسب لها حينها كتابة القصص القصيرة، موضحة أنه في لحظة ما، شعرت أن الألم الداخلي أكبر من أن يوضع في قصة قصيرة، بل هو حكاية كاملة بوجع كبير، ثم بعد ذلك عادت إلى القصة القصيرة.

الأسطورة في المطلق تعد بوابة للنفس الإنسانية بتعقيدها

وأكدت أن قرار هجر القصة القصيرة والتوجه نحو الرواية يكون حسب احتياج الكاتب أو الكاتبة، موضحة أن الأسطورة في المطلق تعد بوابة للنفس الإنسانية بتعقيدها، بكل طبقات المعنى الموجودة داخلها، وأنها طوال الوقت مفتونة بالأسطورة، مشيرة إلى أن بعض علماء النفس يستخدمون الأسطورة لتفسير سلوكيات نفسية وآليات دفاعية ورغبة في الخير أو الشر.

 وتابعت أن أول ما جذبها في هذا السياق هو هذه القدرة للأسطورة، والأمر الآخر هو قدرتها على ضغط هذا الكم الكبير من المعاني رغم أن مساحتها مختزلة جدًا.