الإثنين 16/يونيو/2025 - 09:38 م 6/16/2025 9:38:48 PM

قال عامر الشوبكي، مستشار الطاقة الدولي، إن الوضع في الداخل الإيراني أصبح غير مضمون في ظل اتساع رقعة الأهداف المستهدفة التي شملت في بدايتها المنشآت النووية والبرنامج النووي الإيراني، وامتدت لاحقًا إلى قطاعات حيوية، منها قطاع الطاقة وبعض منشآت الطاقة.
وأضاف الشوبكي، خلال تصريحاته لبرنامج المراقب، المذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن استهداف إنتاج النفط في إيران لم يحدث حتى الآن بشكل مباشر، وهو ما أسهم في تراجع أسعار النفط مؤخرًا، خاصة مع عدم تنفيذ إيران لتهديداتها التي أطلقتها خلال الأيام الماضية بشأن إغلاق مضيق هرمز، مشيرًا إلى أن هذه التطورات ساعدت على استعادة قدر من الاستقرار في الوضع الطاقي في المنطقة، على الرغم من شدة الضربات المتبادلة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والتهديدات المتصاعدة بين الجانبين.
وأشار إلى أن تأثير الهجمات الحالية على أسعار الطاقة والمجتمع الدولي ظل محدودًا، نظرًا لعدم إصابة مراكز الطاقة الحقيقية التي تشمل إنتاج النفط والغاز، موضحًا أن استهداف حقل "بارس" الذي يعرف عربيًا بـ"حقل الشمال"، فرغم كونه أكبر حقل غاز في العالم، فإن إيران لا تستغله بالكامل لأنه حقل بحري ويتطلب استثمارات أجنبية، فيما تعتمد إيران على الإنتاج من حقول الغاز البرية الداخلية، والتي لا تزال تعمل.
وأكد أن استمرار توليد الكهرباء في إيران، رغم انقطاعاتها اليومية في عدة مناطق بما في ذلك العاصمة طهران، يشير إلى أن منشآت الغاز لا تزال تعمل جزئيًا، محذرًا من أن استهداف مستودعات النفط ومصافي التكرير قد يؤدي إلى أزمة في الاستهلاك المحلي، خاصة في ظل اعتماد إيران على هذه المنشآت في تشغيل وسائل النقل وتوليد الكهرباء، وهو ما قد يفضي إلى شلل حقيقي في الحياة داخل البلاد.