قال د.أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إنّ إطالة أمد الحرب الجارية في المنطقة ليست صدفة، بل تمثل جزءًا من خطة أمريكية إسرائيلية تهدف إلى إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط، سياسيًا وجغرافيًا.
وأوضح الشرقاوي، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، أن هذه الخطة تسير على نهجٍ واضحٍ يعتمد على تقسيم الدول الكبرى إلى كيانات أصغر، كما حدث في السودان وسوريا، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي يتمثل في إضعاف القوى الإقليمية وإعادة ترتيب المشهد بما يخدم المصالح الغربية.
وتابع "الهدف ليس فقط تغيير النظام في إيران، بل تغيير هويتها بالكامل، كما أن الضربة الأخيرة التي وُجهت لطهران تُشبه في تأثيرها الرمزي ضربة 7 أكتوبر بالنسبة لإسرائيل؛ إذ مست كبرياء النظام الإيراني وأربكت حساباته، ما قد يُعطل المسار السياسي مؤقتًا".
وأضاف أن إسرائيل مثل إيران، فوجئت بعنف الضربات، إلا أن الطرفين يتصرفان بطرق متباينة؛ فإيران لم تكن مستعدة، في حين تعتمد إسرائيل على دعم أمريكي مباشر، قائلًا: "إيران لا تحارب إسرائيل وحدها، بل تخوض معركة غير مباشرة مع الولايات المتحدة نفسها، والأخيرة شاركت بخطة خداع سياسي تمثلت في تصريحات رئيسها حول وجود فرص للتفاوض، ما أدّى إلى استرخاء نسبي في طهران قبل الضربة".
واختتم الشرقاوي حديثه بالتأكيد أن مصر ترفض هذا المخطط لتفكيك المنطقة، مستشهدًا بموقفها من قوافل التهجير، واعتبر أن ما جرى في 30 يونيو كان بمثابة "مطبّ صناعي" أوقف هذا المشروع مؤقتًا، لكنه لا يزال قائمًا ويُنفذ بأدوات دقيقة ومتصاعدة.